علم موقع "تيلي ماروك" أن كبار لوبيات العقار المقربة من حزب "البيجيدي" بالقنيطرة، أقدمت على شراء عشرات الهكتارات بالقرب من مرجة الفوارات، إحدى المناطق المحمية التي تدخل ضمن "رامسار"، في مخطط يرمي التوسع العمراني على حساب المرجة الممنوع فوقها البناء والمصنفة تراثا طبيعيا غنيا بالأنواع النادرة للطيور والأنظمة البيئية الطبيعية، وبمناظر ذات قيمة عالية وجبت المحافظة عليها وصونها.
وأكدت مصادر مطلعة لـ"تيلي ماروك"، أن العديد من الهكتارات ذات المساحات الشاسعة التابعة لأملاك الدولة، بدورها، تمت الهيمنة عليها بطرق ملتوية، من قبل أصحاب شركات عقارية، بعدما كانت مكرية للخواص لممارسة أنشطة فلاحية، والتي تنازل عليها أصحابها بأثمنة بخسة، حيث من المنتظر تحويلها لتجزئات سكنية تهدد المجال البيئي والإيكولوجي للمنطقة.
وأكدت مصادر "تيلي ماروك" أن مندوبية الحوض المائي بالقنيطرة، التابعة لكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، التي توجد على رأسها نزهة الوافي التي كان المفروض فيها حماية "المرجة"، أعطت الضوء الأخضر للوبيات العقار للزحف على "مرجة الفوارت"، بعدما رخصت، الأسبوع الماضي، لملف إنجاز مشروع لمنعش عقاري نافذ لارتباطه بحزب "البيجيدي"، معللة ذلك بكون البقعة الأرضية التي سبق أن رفض فيها مشروع بعين المكان، لا تدخل ضمن منطقة "مرجة الفوارات"، لكون المياه التي كانت مجمعة فيها تعود لصبيب أحد المعامل المجاورة. وزادت المصادر نفسها أن المسؤولين على دراسة المشاريع في قطاع التعمير ببلدية القنيطرة والوكالة الحضرية، غالبا ما يلتزمون بقرار إدارة الحوض المائي التي تعطي رأيها حول تأثير المشروع على البيئة، مع تحديد معايير البناء في المناطق الفيضية.
وكشفت مصادر الموقع أن هناك مخطط مشاريع سكنية للزحف على "مرجة الفوارات"، بعدما أصبح يسوق بكون المساحات الأرضية ذات الامتداد الطبيعي لـ"مرجة الفوارت" لا تدخل ضمن المرجة، وهو ما دفع لوبيات العقار المقربين من "البيجيدي" إلى استغلال هذه المعطيات وخولت لهم الاستحواذ على مساحات أرضية شاسعة تابعة لأملاك الدولة عن طريق تنازل أصحابها لهم مقابل مبالغ مالية بخسة لإيجاد منفذ لتحويلها لتجزئات سكنية مستقبلا تغدق عليهم الملايير.