قرر ممثل النيابة العامة لدى ابتدائية برشيد، بداية الأسبوع الجاري، وضع شخص رهن الاعتقال الاحتياطي وإيداعه السجن المحلي بالمدينة، وعرضه على القضاء لمحاكمته وفقا لفصول المتابعة، وذلك بعد اعتدائه بوحشية على زوجته، بل وحاول قتلها باستعمال غاز البوطان وهدد برميها أمام القطار، علما أنه لم تمر سوى أقل من خمسة أشهر على زواجهما.
الحادث هز الرأي العام المحلي بسبب بشاعة الصور التي تناقلتها، منذ الاثنين الماضي، صفحات بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث لازالت الضحية طريحة الفراش. وفي لقاء مع "تيلي ماروك"، حكت الضحية شيماء المراكشي، (22 سنة ببرشيد)، بشاعة ما تعرضت له طيلة أربعة أشهر من زواجها بالمعتدي، إذ كان يقوم بتعنيفها بقوة وبطريقة بشعة، وقام بمحاولة قتلها باستعمال غاز البوطان وإضرام النار في الغرفة التي كانت تقطنها بمنزل عائلته.
وأضافت شيماء أن الزوج قام في أحد الأيام بتهديدها بأنه سيرميها أمام القطار، وهي الاعتداءات التي لم تسلم منها حتى والدته التي كان يهددها كلما تدخلت لإنقاذ الضحية، وبالرغم من كل هذا قامت بإبلاغ مصالح الأمن بالموضوع والتي تدخلت على الفور بعد الانتقال إلى مكان احتجاز الضحية ونقلها صوب المستشفى الإقليمي لبرشيد، فيما تم إيقاف المعتدي للتحقيق معه بأمر من النيابة العامة، قبل وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية.
معاناة شيماء لم تتوقف عند الاعتداء الذي تعرضت له من طرف زوجها، بل امتدت إلى رفض الطبيب الذي عاين حالتها بقسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لبرشيد منحها شهادة طبية بالرغم من الحالة التي كانت عليها، وهي التي لازالت تطالب بها لحد الساعة، إلى جانب مطالبتها بتدخل النيابة العامة في الموضوع من أجل منحها الشهادة الطبية.
إلى ذلك، وجهت والدة شيماء نداء إلى الجمعيات المهتمة بالنساء المعنفات بالتدخل لمساعدة ابنتها في هذه المحنة، وكذا عرضها على أطباء اختصاصيين في الطب النفسي لإخراجها من الحالة النفسية التي لازالت عليها، مع مساعدتها من أجل العلاج نتيجة الاعتداءات الوحشية التي كانت تتعرض لها.