أكد مصادر إعلامية، أن مصالح الأمن نقلت، الثلاثاء الماضي، تاجرا يتحدر من شيشاوة، من المستشفى إلى مصلحة الشرطة القضائية بمكناس، بعد تلقيه الإسعافات والعلاجات إثر تحريره من مختطفين طالبوا بفدية قيمتها 100 مليون لإطلاق سراحه.
وكشفت المصادر ذاتها، أن تحرير التاجر، نفذه كومندو أمني بتنسيق أمني مع عناصر "ديستي" إثر بلاغ عن اختطاف توصلت به شرطة مكناس، صبيحة اليوم نفسه، ما قاد إلى إجراء أبحاث علمية والاستعانة بتقنية تحديد الأماكن عن بعد، لتسفر التحقيقات عن وجود الضحية خارج مكناس وبالضبط في منطقة سيدس عبد الله بالبهاليل بضواحي صفرو.
وأضافت المصادر نفسها، أن المتهمين سقطوا تباعا في يد عناصر الأمن، إذ أوقف متهمان بصفرو، بينما الثالث ألقي عليه القبض في فاس، ويبلغون من العمر على التوالي 46 و54، أما الضحية فعمره لا يتجاوز 35 سنة.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد ذكرت في بلاغ لها، أن المعلومات الأولية للبحث تفيد بأن دوافع ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية يرجح أن تكون بسبب خلاف بين الضحية والأشخاص الموقوفين حول مبلغ مالي يتعلق بمزاعم استخراج الكنوز، وذلك قبل أن يتطور الخلاف بينهم إلى احتجاز واختطاف ومطالبة بفدية مالية.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الأسباب الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.