تقدم مجموعة من مسيري وكالات كراء السيارات بمراكش، الأسبوع الجاري، بشكايات أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش، اتهموا من خلالها وسيطا في كراء السيارات بمطار مراكش، بالاستيلاء على 15 سيارة فاخرة خاصة بهم، قبل أن يقفل هاتفه المحمول ويختفي عن الأنظار.
وبحسب شكايات أرباب وكالات كراء السيارات، فإن الوسيط المذكور، والذي يتخذ من محيط مطار مراكش- المنارة الدولي مكانا لإعادة كراء السيارات، دأب على كراء السيارات للسياح الوافدين على مراكش بعد تسلمها من وكالات كراء السيارات، ويحصل على عمولة مقابل ذلك، أو يعيد كراءها بأثمان تفوق ثمن السوق.
وأكدت الشكايات المذكورة أن الوسيط عمد، خلال الأسابيع القليلة الماضية، إلى استغلال العطلة الصيفية التي يكون فيها الإقبال على كراء السيارات كبيرا، ليستولي على مداخيل كراء السيارات دون أن يسلم أصحابها واجب كرائها، قبل أن يستولي على 15 سيارة فاخرة من نوع "رونج روفر" و"توارك" وغيرها، ليزيل منها جهاز التعقب "الجي البي إس"، ويقفل هاتفه المحمول ويختفي عن الأنظار.
هذا وطالب المشتكون النيابة العامة بإعطاء تعليماتها للضابطة القضائية المختصة من أجل فتح بحث قضائي وإيقاف الوسيط الذي نصب على وكالات كراء السيارات واستحوذ على أموالها وسياراتها.
وسبق لنقابة وكالات كراء السيارات بالمغرب أن راسلت جميع الجهات المعنية، منبهة إلى خطورة ما تقوم به بعض الوكالات، وذلك لاتخاذها للمقاهي والشارع العام فضاء لمزاولة نشاط كراء السيارات خارج القانون، مثل هذا الوسيط الذي استحوذ على 15 سيارة واختفى عن الأنظار.
وبحسب مصدر نقابي، فإن الوسيط المذكور ظل لسنوات يمارس نشاطه بمحيط مطار مراكش- المنارة الدولي أمام أنظار السلطات المعنية، وبالرغم من حساسية وأهمية محيط المطار، فإن الجهات المعنية لم تتدخل من أجل وقف نشاطه غير المشروع.
من جهته، أكد الكاتب العام لنقابة وكالات كراء السيارات، في تصريحه لـ "تيلي ماروك"، أنه يزاول نشاطه في كراء السيارات منذ أزيد من 13 سنة، ولم يسبق لأية جهة أو إدارة أو مسؤول "أن طرق باب مكتبي ليسألني عن نشاطي أو ما إذا كان نشاطي يحترم دفتر التحملات أم لا"، بحسب المصدر النقابي المذكور.