بدأت الأحزاب السياسية لقاءات الكواليس في انتظار التعديل الحكومي المرتقب والذي يلوح في الأفق مع قرب الدخول السياسي، فقد أفاد مصدر حزبي مطلع أن امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، كثف في الآونة الأخيرة من لقاءاته مع محمد حصاد، وزير الداخلية السابق، الذي غاب عن الأنظار كما الإعلام منذ إعفائه من قبل عاهل البلاد على خلفية مشروع " الحسيمة: منارة المتوسط".
وكشف ذات المصدر أن "العلاقة بين الرجلين (العنصر وحصاد) والتي اتسمت منذ فترة، ليست بالقصيرة، بالبرود، عادت إلى طبيعتها في الآونة الأخيرة"، وعلل المصدر الحزبي هذا التغيير إلى كون "العنصر وجد نفسه، ومنذ الخطاب الملكي الأخير، الذي دعا فيه الملك رئيس الحكومة إلى البحث عن الكفاءات التي من شأنها أن تقود الحكومة في الرحلة المقبلة الجديدة التي تقبل عليها المملكة، معزولا".
وأوضح المصدر في ذات السياق أن الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، وهو يهيئ لائحته التي سيقدمها لرئيس الحكومة في الدخول السياسي المقبل، لتعويض وزرائه الذين ينتظر مغادرتهم لسفينة العثماني، وعلى رأسهم سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، يجد نفسه في " ورطة" لا يحسد عليها بسبب خلو أدراج مكتبه من أسماء كفاءات قد يعول عليها في المرحلة المقبلة.