أعلنت، أول أمس الأحد، حالة استنفار بمقر عمالة إقليم آسفي وبقسم الشؤون الداخلية، بعد العثور في حاوية للأزبال بحي أنس على وثائق رسمية بالغة الحساسية، جرى التخلص منها من مقر الملحقة الإدارية 13 التابعة لوزارة الداخلية في ظروف لم يتم الكشف عنها بعد.
واستدعى الحسين شاينان، عامل آسفي، جميع رجال السلطة المعنيين بهذه الفضيحة وطلب تقريرا مفصلا عنها يسهر عليه رئيس قسم الشؤون الداخلية، بعد العثور في حاوية للأزبال على مقربة من الملحقة الإدارية 13 على وثائق بالغة الحساسية، بينها بطاقات للناخبين ونسخ من الجريدة الرسمية للمملكة وإحصائيات مرتبطة بالحملات الانتخابية والاستفتاء الشعبي على دستور 2011.
وتضمنت آلاف الوثائق والمستندات الرسمية المتخلص منها في حاوية للأزبال وسط حي أنس بآسفي، بنكا من المعلومات الشخصية لمواطنين، بالإضافة إلى أسمائهم وعناوينهم وتواريخ ميلادهم، المثبتة في بطاقات للناخبين تحمل أختام حمراء للإدارة الترابية ومرقونة بالحواسيب، وهي كلها بطاقات خاصة بمواطنين يقطنون بالأحياء السكنية التابعة ترابيا للملحقة الإدارية 13.
وعثر أيضا ضمن الوثائق والمستندات التابعة لوزارة الداخلية والمتخلص منها في حاوية للأزبال، على نسخ من الجريدة الرسمية للمملكة وإحصائيات رسمية وخرائط وتوجيهات خاصة بمختلف الحملات الانتخابية، خاصة الاستفتاء الشعبي على دستور 2011، بجانب عشرات الأغلفة الصفراء من الحجم الكبير التي جرى رميها وسط حاوية الأزبال دون حتى التأكد بما في داخلها، حيث إن أغلبها كانت لا تزال مغلقة، وتتضمن وثائق إدارية ومحاضر وكتيبات توجيهية صادرة عن وزارة الداخلية.