فجر مستشار من المعارضة بجهة الرباط سلا القنيطرة، فضيحة جديدة تكرس مسلسل تبديد المال العام بشكل ممنهج من قبل الأغلبية المسيرة للجهة ورئيسها عبد الصمد السكال.
ووفق مصدر "تيلي ماروك"، فإن السكال رصد قرابة 90 مليون سنتيم، لتثبيت لوحات للطاقة الشمسية بموقف للسيارات أمام مقر الجهة.
وكشف المصدر ذاته أنه فوجئ بهذا الأمر، معتقدا أن الأمر يتعلق بمبلغ صغير، قبل أن يكتشف أن الأمر يتعلق باعتماد مالي هام، وأن الجميع لا يتوفر على معطيات وافية في هذا الموضوع، مشيرا إلى أنه لم يعرض على أعضاء الجهة في أي دورة للمصادقة، وأنه استفسر المصلحة المختصة بالجهة منذ نهاية يوليوز الماضي، ولم يحصل لحد الآن على أية معلومات مفصلة.
واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن السكال نفذ هذه الخطوة في إطار علاقة تعاون مع مؤسسة تعليمية جامعية في إطار البحث العلمي، علما أن دعم مشاريع البحث العلمي يجب أن يرتبط بتحقيق مكاسب للجهة والساكنة، متسائلا عن العائد أو المنفعة المتوقعة من تغطية موقف للسيارات بلوحات للطاقة الشمسية؟ وما هي المصلحة التي ستستفيد من الطاقة المنتجة؟ وما إذا كان تثبيت تلك الصفائح سيؤدي إلى تخفيض الفاتورة الطاقية التي تؤديها الجهة عن استهلاك مكاتب مصالحها للطاقة؟.
كما كشف مستشار المعارضة قضية أخرى تتعلق بملكية الموقف الذي تستغله الجهة، وما تسببت فيه تلك اللوحات من تشويه للمنظر والفضاء العام، في ساحة تمثل ذاكرة معمارية وتاريخية لا تحتاج إلى إضافات تشوه المنظر العام بساحة الجولان، حيث مقر كنيسة الرباط، ومقر الجهة والولاية.