عاش المركز الاستشفائي ببوجدور منتصف الأسبوع الماضي حالة استنفار قصوى، بعد توافد مجموعة من الأشخاص في حالة حرجة على أقسامه، وذلك عقب إصابتهم بتسمم غذائي.
وبحسب المصادر، فقد استقبل المركز الاستشفائي الإقليمي ببوجدور طيلة ثلاثة أيام 58 حالة أصيبت بتسمم غذائي، وذلك خلال حضورهم حفل زفاف أقيم يوم 21 غشت الجاري بالمدينة، حيث أصيبت جميع الحالات بارتفاع حاد في درجة الحرارة، مصحوب بقيء متكرر، ومغص على مستوى البطن.
وبعدما توافدت هذه الحالات على المركز الاستشفائي، تجندت الأطر الطبية والتمريضية لمعالجة هذه الحالات، وتتبع وضعيتهم الصحية طيلة ثلاثة أيام. وبعد استقرار حالاتهم، تم السماح لهم بمغادرة المستشفى، ما عدا ست حالات تم الاحتفاظ بهم تحت المراقبة الطبية، بمصلحة الطب، لكون وضعيتهم الصحية كانت حرجة.
وعلم موقع تيلي ماروك" أن المصابين المدعوين لحفل الزفاف قد تناولوا وجبة غداء تضمنت لحم الإبل، إذ إن صاحبة العرس قد اقتنت كمية كبيرة من اللحم من أحد الجزارين بالمدينة. وبعد إصابة هؤلاء المدعوين بتسمم غذائي، علمت صاحبة العرس أن مصدره لحم الإبل.
واستنادا إلى المصادر، فإن الجمل مصدر اللحم قد تلقى حقنة ضد بعض الأمراض، إذ كان من المفترض أن يتم الاحتفاظ به حيا لمدة تزيد عن الشهر بعد تلقيه الحقنة، ويمنع أن ينحر، لكون مادة الحقنة تصبح خطيرة على الإنسان. لكن الذي وقع هو أن صاحب قطيع الإبل قام ببيع الجمل إلى أحد الجزارين، دون أن يخبره أنه قد تلقى الحقنة، فقام هذا الأخير بنحره وترويج لحمه، الأمر الذي يشكل خطرا على صحة المستهلكين.