علم لدى مصادر أمنية مطلعة أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط أمر، صباح أول أمس الاثنين، إيداع متهم في قضية تهريب دولي للمخدرات سجن العرجات بسلا رفقة عسكريين تابعين لحرس الحدود بمنطقة أصيلا على خلفية الأبحاث التي تم إنجازها حول شحنة 700 كيلوغرام من مخدر الشيرا التي حجزتها عناصر الشرطة القضائية بمفوضية أصيلا بشاطئ المدينة صباح الجمعة الماضي.
وأفادت المصادر لـ "تيلي ماروك"، بأن العسكريين وهما برتب عادية جرى تقديمهما، أول أمس، أمام النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط من طرف الشرطة القضائية بأصيلا في حالة سراح، قبل أن تقرر قاضية التحقيق بالغرفة الخامسة المكلفة بقضايا جرائم الأموال إيداعهما السجن ومتابعتهما في حالة اعتقال، إلى جانب المتهم الرئيسي الذي لم يتجاوز سنه العشرين سنة، في انتظار إيقاف باقي أفراد الشبكة الذين حررت في شأنهم مذكرات بحث على الصعيد الوطني بعد تحديد هويتهم.
وكانت الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمفوضية الأمن بمدينة أصيلة قد تمكنت، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، من إجهاض عملية تهريب شحنة من مخدر الشيرا تزن 700 كيلوغراما، وذلك انطلاقا من شاطئ المدينة.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني صدر في الموضوع، بأن مصالح الأمن الوطني كانت قد ضبطت سيارة نفعية محملة بكمية المخدرات المذكورة بالقرب من شاطئ البحر، وضبط خمسة هواتف محمولة، فضلا عن توقيف شخص يبلغ من العمر 19 سنة، يشتبه في ارتباطه بشبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات عبر المسالك البحرية.
ولم تستبعد مصادر "تيلي ماروك"، أن تكون الخبرات التقنية والعلمية التي خضعت لها الهواتف الخمسة التي تم حجزها رفقة المتهم المتورط في قضية التهريب الدولي للمخدرات، قد كشفت عن علاقته بالعسكريين اللذين تم اعتقالهما في أول مثول لهما أمام المحكمة انطلاقا من المكالمات الهاتفية، وترجح ذات المصادر أن المشتبه فيهما يواجهان تهمة خيانة الأمانة وتيسير عملية تهريب المخدرات انطلاقا من الحدود البحرية التي تقع تحت نفوذهما بشاطئ أصيلا، وهو ما ستؤكده التحريات التفصيلية التي سيخضعان لها لدى قاضية التحقيق بالغرفة الخامسة بمحكمة الاستئناف المكلفة ب التحقيق في قضايا جرائم الأموال.