كشفت معطيات حصل عليها موقع "تيلي ماروك" أن وكالة تجارية تابعة للشركة الفرنسية "أمانديس"، المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء بطنجة، تعرضت لعملية سطو نفذها مجهول خلال الساعات الأولى من صبيحة يوم الاثنين المنصرم، بعد تكسير باب النافذة، كما عمد إلى الاستيلاء على معدات ومبلغ مالي مهم، تم تحديده في 30 مليون سنتيم.
وقالت المصادر إنه بناء على أولى التحريات التي فتحتها المصالح الأمنية، فإن المشتبه فيه ظهر في كاميرات للمراقبة وحيدا وملثما، حيث قام بالسطو على الوكالة في أريحية تامة، ويرجح أنه كان عل دراية بمنافذها، علما أن العملية تزامنت وبداية الشهر، حيث إن الوكالة في إطار الازدحام التي تشهده تعمد إلى وضع مبالغ مالية لسد العجز المتعلق بالصرف.
واستنادا إلى المعطيات المتوفرة، فإنه في الوقت الذي تواصل فيه عناصر الشرطة التقنية والعلمية التابعة لولاية أمن طنجة عمليات مسح جنائي لمسرح الجريمة، فإنه جرى أيضا الاستماع إلى كل المسؤولين على الوكالة وكذا العنصر المكلف بالأمن الخاص.
وذكرت مصادر خاصة أن منفذي جريمة السطو عمدا إلى تكسير الباب الزجاجي الخلفي للوكالة وسرقة بعض المحتويات من داخله، من بينها حواسيب ومعدات والمبلغ المالي المذكور، فيما ظهر على كاميرات المراقبة شخص وحيد، وسط فرضيات بوجود معاونين له كانوا في انتظاره.
إلى ذلك، وفور علمها بحادثة السرقة، حلت عناصر الشرطة القضائية والسلطات المحلية بمكان الحادث، حيث جرى فتح تحقيق لمعرفة تفاصيل الواقعة، وهو التحقيق الذي ينتظر أن يكشف عن فصول هذه الواقعة التي هزت الشركة الفرنسية وأعادت إلى الأذهان واقعة أخرى مماثلة عاشت على وقعها خلال السنة المنصرمة، بينما تعكف هذه المصالح على فك خيوط هذه الحادثة للوصول إلى المشتبه فيه الرئيسي.