أحياء مراكش تعاني من الإهمال والعمدة يزين مكتبه بالرخام الإيطالي - تيلي ماروك

مراكش - الإهمال - العمدة - الرخام الإيطالي أحياء مراكش تعاني من الإهمال والعمدة يزين مكتبه بالرخام الإيطالي

أحياء مراكش تعاني من الإهمال والعمدة يزين مكتبه بالرخام الإيطالي
  • 64x64
    تيلي ماروك
    نشرت في : 26/09/2019

علم موقع "تيلي ماروك" من مصادر مطلعة أن عمدة "البيجيدي" محمد العربي بلقايد، انتقل إلى أحد المكاتب بمقر المجلس الجماعي بشارع محمد السادس مؤقتا، وذلك من أجل إعادة تجديد مكتبه ومكتب مدير ديوانه المنتمي بدوره لحزب العدالة والتنمية، بالقصر البلدي بشارع محمد الخامس، وهي العملية التي ستكلف ميزانية الجماعة أزيد من 40 مليون سنتيم.

وبحسب المصادر فإن مكتب العمدة ليس في حاجة إلى أية إصلاحات، غير أنه قرر تخصيص هذا الغلاف المالي من أجل تجديد أرضيته بالرخام الإيطالي، وترصيع جدرانه بالخشب الصقيل وإعادة تجديد أجهزة التكييف، في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون يوميا من الحفر التي تصطادهم بطرقات المدينة، إضافة إلى معاناة سكان الأحياء الشعبية من ضعف الإنارة العمومية أو غيابها.

وكان عمدة مراكش قد أزبد وأرغى مباشرة بعد اعتلائه كرسي العمودية، متهما العمدة السابقة بإفراغ صناديق الجماعة قبل مغادرتها، حيث بدا مدافعا شرسا عن المال العام، قبل أن يكشف عن وجهه الحقيقي ويوقع على أول صفقة بعد دخوله قصر البلدية، لاقتناء سيارة خاصة به مقابل 39 مليون سنتيم، علما أن العمدة السابقة لم تستعمل قط سيارة الجماعة التي ظلت مركونة بمرآب الجماعة لمدة ست سنوات، إذ كانت تتنقل بواسطة سيارتها الخاصة.

إلى ذلك، فقد أبرم العمدة صفقة مع إحدى المقاولات من أجل إعادة تهيئة الطابق تحت أرضي لمقر المجلس الجماعي بشارع محمد السادس مقابل أزيد من 110 ملايين سنتيم، لتخصيصه لحفظ الأرشيف مؤقتا، في انتظار إبرام صفقة أخرى من أجل بناء مقر خاص بالأرشيف فوق البقعة الأرضية الواقعة مباشرة خلف مقر المجلس، ما يكشف عن التدبير السيئ لمالية الجماعة: "بل فيه تبديد لمالية الجماعة، إذ كان على العمدة أن يعلن عن صفقة لبناء مقر للأرشيف دونما تبديد أزيد من 110 ملايين سنتم على فضاء لن يتم استغلاله إلا مؤقتا" يقول مصدر من المجلس الجماعي في تصريحه للموقع، مضيفا أن تخصيص أزيد من 40 مليون سنتيم لتجديد مكتب العمدة: "لا يعدو أن يكون نوعا من الترف، إذ أن المكتب يحتاج إلى رجل عارف بمشاكل المدينة وساكنتها ورهاناتها التنموية، وليس إلى الرخام الإيطالي الذي لن يخفي فشل العمدة في تدبير شؤون المدينة، والتي تحتاج إلى جميع مواردها المالية من أجل تحسين عيش ساكنتها".


إقرأ أيضا