لفظ شاب أضرم النار في جسده صباح الإثنين الماضي، داخل مؤسسة للتكوين المهني بتراب منطقة الحي المحمدي، أنفاسه الأخيرة، بمستعجلات مستشفى المنصور بالبرنوصي، متأثرا بجروح من الدرجة الثالثة، تسببت في تدهور حالته الصحية بعد الحادث بساعات.
وحسب شهود عيان، فزملاء الشاب سارعوا إلى إخماد النيران بمساعدة الرمال والتربة، دون أن يقدم أي شخص داخل المؤسسة التعليمية المساعدة من أجل إنقاذ الشاب من ألسنة النيران، حسب نفس المصدر.
وتعود أسباب الحادث، إلى خلاف للطالب الشاب مع أستاذة، داخل المؤسسة، حول مستلزمات مالية متعلقة بالمقرر الدراسي، نتج عن ذلك، تلاسن بين الطالب وأستاذته التي طردته من الحصة الدراسية أمام أنظار زملائه.
وحسب شهود عيان، فمدير المؤسسة التعليمية، رفض منح الشاب شهادة الانتقال، قبل أيام من الحادث، بعد تقدمه بطلب إلى جانب مجموعة من زملائه بهذا الخصوص، وهو ما رفضه مدير المؤسسة بشكل قاطع في خطوة زادت من شدة الاحتقان في صفوف الطلبة.
وسكب الطالب العشريني صباح الإثنين، البنزين على جسده، مضرما فيه النار أمام أنظار عدد من الموظفين بالمعهد، ليتدخل على الفور زملائه لإخماد النيران التي شبت بسرعة في جسده، بعد إصابته بحروق متفاوتة الخطورة استلزمت نقله على وجه السرعة إلى مستشفى المنصور بتراب منطقة البرنوصي.
وانتقلت عائلة الطالب على وجه السرعة إلى جناح المستعجلات بمستشفى المنصور بالبرنوصي، لمعرفة كواليس ما حدث، خاصة في ظل حضور زملائه وأحد الأساتذة إلى المستشفى دقائق قليلة بعد نقله إليه عبر وحدات الإسعاف، فيما لفظ الأخير أنفاسه الأخيرة صباح أول أمس الثلاثاء، بعد تدهور حالته الصحية.
وفتحت عناصر الشرطة القضائية تحقيقا معمقا في الحادث لمعرفة كواليس ما حدث، خاصة أن الواقعة حدثت داخل فضاء تعليمي.