علم موقع "تيلي ماروك"، من مصادر مطلعة، أن عناصر الأمن بالدائرة الثالثة بأكدال التابعة للمنطقة الأمنية الثانية بولاية أمن الرباط، أحالت، صباح أول أمس الثلاثاء، متهما ثلاثينيا على أنظار النيابة العامة، بعد محاولته اغتصاب طبيبة نفسانية كانت مكلفة بعلاجه رفقة مساعدتها وزبونتين كانتا في قاعة الانتظار. وقرر ممثل النيابة العام إيداع الموقوف سجن العرجات ضواحي سلا، في انتظار إحالته على قاضي التحقيق لمتابعته بتهم بالغة الخطورة تتعلق بالاحتجاز ومحاولة الاغتصاب وهتك العرض.
وتعود وقائع هذه الحادثة الصادمة إلى صباح الاثنين الماضي، عندما حل المتهم، وهو ابن عائلة ثرية بالرباط، بعيادة متخصصة في الطب النفسي بحي أكدال بالعاصمة، حيث كان يتلقى علاجه باستمرار بعد إصابته بمرض انفصام الشخصية، وبعد دخوله لقاعة الفحص فاجأ الطبيبة ومساعدتها وسيدتين كانتا تنتظران دورهما من أجل الخضوع لحصة العلاج النفسي، بالهجوم عليهن، حيث استل سكينا من الحجم الصغير كان يخبئه في جيبه وقام بتهديد كل النساء المتواجدات بالعيادة، معبرا عن رغبته في مضاجعتهن جميعا، كما أمرهن بنزع ملابسهن.
وحسب مصادر "تيلي ماروك"، فقد استغفل المتهم مساعدة الطبيبة التي استقبلته بهدوء تام كالعادة، دون أن يكشف في البداية عن نوازعه الإجرامية، وبمجرد تحكمه في محيط العيادة قام بإغلاق الباب، وتحول إلى وحش خطير تسبب في هلع كبير للطبيبة ومساعدتها والزبونتين وهما فتاتان في مقتبل العمر، وطالب المتهم الطبيبة تحت تهديدها بالسلاح الأبيض بنزع ملابسها بالكامل من أجل اغتصابها وهتك عرضها، قبل أن يعمم الطلب نفسه على كاتبتها والسيدتين اللتين كانتا في الانتظار، حيث قام باحتجازهن كلهن بزاوية واحدة مهددا بتصفية كل من اقترب منه.
وحسب مصادر محلية بحي أكدال حيث وقعت النازلة، فقد كان المتهم تحت تأثير اضطرابات نفسية حادة، رافقتها الكثير من الألطاف الإلهية دون بلوغ مطالبه وكذا دون إقدامه على ارتكاب جريمة في حق الطبيبة وباقي المحتجزات.
وعلم الموقع، من مصادر خاصة، أن المتهم، الذي مثل زوال أول أمس الثلاثاء، أمام أنظار الوكيل العام بالرباط، تسبب في استنفار كبير في وسط الأجهزة الأمنية بالنظر إلى الجريمة الخطيرة التي كان سيقدم على ارتكابها، قبل أن تحضر دورية أمنية تابعة للأمن العمومي والشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الثانية، تحت إشراف كبار مسؤوليها وعلى رأسهم رئيس المنطقة، إذ انتقلت إلى عين المكان بتعزيزات مهمة، مكنتها في دقائق معدودة من شل حركة المتهم وتحرير النساء الأربع بمن فيهم الطبيبة ومساعدتها، حيث تمت مداهمة العيادة، وإرغام المتهم على التخلي عن السلاح الأبيض الذي وظفه في تهديد الطبيبة وكاتبتها والزبونتين، ليتم اقتياده إلى مقر الدائرة الثانية حيث وضع رهن تدابير الحراسة النظرية، تحت إشراف النيابة العامة، قبل عرضه، صباح أول أمس، على أنظار الوكيل العام بقصر العدالة بحي الرياض، وينتظر أن يحيله قاضي التحقيق على طبيب مختص من أجل إخضاعه لخبرة طبية والتأكد من سلامته العقلية.