أكدت مصادر إعلامية، أن الدورة الاستثنائية للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، التي تجري مساء يومه الجمعة، للتصويت على قرار الخروج من الحكومة شهدت، توترا حادا بين أعضاء الحزب بسبب منح وزير الصحة أنس الدكالي حيزا زمنيا وافرا أكثر من المخصص له للدفاع عن موقفه الرافض للخروج من حكومة العثماني.
وأكد وزير الصحة القيادي في حزب التقدم والاشتراكية، أنه يرفض خروج حزبه من الحكومة، داعيا اللجنة المركزية إلى التصويت ضد قرار المكتب السياسي.
وشدد الدكالي على ضرورة أخذ "الوقت الكافي داخل الحزب قبل اتخاذ مثل هذا القرار المصيري إذا أردنا أن نخرج بحزب قوي متحد لاستيعاب رهان المرحلة المقبلة"، في إشارة إلى أن تداعيات الخروج من الحكومة قد تكون لها هزات تنظيمية قوية على "التقدميين".
وكان محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، جدد تأكيده على أن قرار خروج من الحكومة "لم تمليه مصالح وزارية ضيقة"، موردا أن "التقدم والاشتراكية قد يقبل بأن يكون في الحكومة بنصف مقعد، إذا كانت الحكومة حكومة إصلاح وذات توجهات قوية تعمل على بلورة مضامين دستور المغرب الجديد".