أصدر وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، تعليمات إلى الولاة والعمال بمجموع التراب الوطني لإزالة اللوحات الإشهارية العشوائية، وذلك بعد أيام قليلة من الغضبة الملكية بسبب مئات اللوحات الإشهارية بالدار البيضاء، التي تنتشر على الطرقات العمومية، والتي يوجد بعضها في "وضع عشوائي" و"تعرقل" حركة السير أحيانا.
وقالت مصادر إعلامية إن الغضبة الملكية استنفرت مسؤولي ولاية جهة الدار البيضاء والجماعة الحضرية ورؤساء المصالح والمديريات، وانتهت بإزالة مئات اللوحات التي يكون بعضها معلقا على أعمدة الإنارة العمومية، والتي لا تحترم أحيانا السلامة وتؤثر على الرؤية وتسيء إلى جمالية المدينة.
وقد تم نقل العديد من اللوحات إلى المستودعات الجماعية وتحرير محاضر بالمخالفات والاختلالات التي تم تسجيلها.
وكان مجلس مدينة الدارالبيضاء قرر تمرير صفقة وصفت بالغامضة، وذلك لاستغلال أزيد من 2600 عمود كهربائي بأكبر شوارع مقاطعات الحي الحسني وعين الشق وأنفا، حيث أوج الرواج التجاري والمروري بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، من طرف شركة "محظوظة" لتعليق اللوحات الإشهارية، بسومة إجمالية تقارب 310 مليون سنتيم، أي 1200 درهم للعمود في السنة (100 درهم شهريا للعمود).