علم لدى مصادر جيدة الاطلاع، أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أمر، نهاية الأسبوع الماضي، بإيداع رجل وزوجته سجن العرجات بسلا، بعد أن وجه لهما تهمة هتك العرض والتعذيب والتهديد باستعمال أسلحة بيضاء، والتقاط صور إباحية للضحية المزدادة سنة 1989، والتي لا زالت تتلقى العلاجات الضرورية بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط ، بعد أن تعذر إسعافها بمستشفى مولاي عبد الله الإقليمي بسلا بسبب إصابتها بجروح بليغة على مستوى جهازها التناسلي، عقب تعرضها لعملية تعذيب بشعة مماثلة لواقعة حنان مع ولد المراكشية بحي الملاح بالرباط.
وحسب معطيات حصل عليها موقع "تيلي ماروك"، فإن عناصر الشرطة القضائية بمفوضية العيايدة بسلا، أحالت، نهاية الأسبوع الماضي، زوجين شابين على أنظار النيابة العامة، كشفت التحريات الأمنية تورطهما في عملية تعذيب بشعة في حق سيدة ثلاثينية، بعد استدراجها لمنزلهما من أجل مشاركتهما وجبة عشاء، قبل أن يشرعا في تعذيبها على شاكلة "ولد المراكشية "، وذلك بإدخال قنينات صغيرة في جهازها التناسلي بعد ممارسة الجنس عليها من طرف الزوج، فيما تكلفت زوجته مدبرة عملية الانتقام والتعذيب، بتوثيق كل العمليات الجنسية وأطوار التعذيب بهاتفها النقال، رغبة في الانتقام منها بسبب علاقة سابقة كانت تربط زوجها بالضحية.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، قد أكدت أن عناصر الشرطة القضائية بمنطقة أمن العيايدة بسلا أوقفت، مساء الثلاثاء الماضي، بائعا متجولا وزوجته، يبلغان من العمر 36 و26 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتمثل في الاعتداء الجنسي والإيذاء العمدي في حق سيدة تبلغ من العمر 30 سنة.
وأوضحت نفس المصادر الأمنية، أن مصالح الشرطة بالعيايدة كانت قد انتقلت إلى مستشفى مولاي عبد الله بسلا، للاطلاع على حالة سيدة تعرضت لاعتداء جنسي وجسدي في ظروف مشكوك فيها، قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المنجزة عن توقيف المشتبه فيهما بعد تورطهما في تخدير الضحية وتجريدها من ملابسها وإيلاج قنينة جعة في جهازها التناسلي.
وأضافت، ذات المصادر، أن مصالح الأمن الوطني حجزت خمسة أشرطة مصورة في ذاكرة الهاتف المحمول للزوجة المشتبه فيها، توثق لعملية الاعتداء الجنسي والجسدي في حق الضحية، بينما تشير المعلومات الأولية للبحث إلى أن دوافع ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية تتمثل في الانتقام من الضحية بسبب علاقة سابقة مفترضة مع الزوج المشتبه فيه.