يبلغ عدد المغاربة المصابين بالفصام، المعروف أيضا بـ "السكيزوفرينيا"، 340 ألف مريض، وهو ما يمثل نسبة 1 في المائة من مجموع الساكنة، في الوقت الذي يجهل فيه الكثير من المرضى وذويهم المرض، وعوض أن يتوجهوا إلى المؤسسات الصحية والعيادات الطبية فإنهم يلجأون إلى بدائل أخرى.
وبيّنت دراسة أجرتها المجلة الكندية للطب النفسي، أن أكثر من 76 في المائة من أسر المرضى المغاربة ليست لديهم فكرة واضحة عن المرض وطبيعته وأعراضه وتبعاته، في الوقت الذي أقر فيه حوالي 70 في المائة من المرضى أنهم التجأوا إلى استشارة من تم وصفهم بـ "معالجين تقليديين"، وأكدت حوالي 25 في المائة من الأسر أنها مقتنعة بأن المرض الذي أصاب قريبها هو بسبب أعمال سحر طالته.
وتعرّف منظمة الصحة العالمية المرض بكونه اضطرابا في استقلاب الدماغ، التي تعتبر حالة مرضية يمكن علاجها بالدواء والتكفل بالداء، مبرزة أن 21 مليون شخص عبر العالم هم يعانون من هذا المرض ومن تبعاته التي تعتبر جد خطيرة.
خطورة دفعت كلا من جمعية "سيلا و "شمس" لدعم الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية وأسرهم، بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية والعقلية، وتحت رعاية الدكتور هاشم تيال المؤسس المشارك للاتحاد الوطني للصحة العقلية، بشراكة مع مختبر "جانسن موروكو"، إلى توقيع اتفاقية شراكة من أجل تنفيذ برنامج للتعليم النفسي الدولي، يحمل اسم "بروفاميل"، الذي سيمكّن من المرافقة المتكاملة للمرضى وعائلاتهم في علاج مرض الفصام، وفقا للموقعين على هذه الاتفاقية.