للسنة الثانية على التوالي، مازال مركز تصفية الدم، المتواجد بحي الليمون، بمدينة سيدي سليمان، مغلقا في وجه مرضى القصور الكلوي، بعدما تم تشييده خلال الولاية السابقة، من ميزانية الجماعة الترابية لسيدي سليمان، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فوق أرض تابعة للملك الجماعي، حيث بات المسؤولون بوزارة الصحة، متهمين برفض الاستجابة لعدد من مراسلات السلطات الإقليمية، بخصوص ضرورة الإسراع بتجهيز المركز المذكور، بالمعدات والتجهيزات الطبية اللازمة، مع توفير الطاقم الطبي المتخصص، وإنهاء معاناة عشرات المرضى، الذين أرهقتهم مشقة التنقل لمصحات القنيطرة والرباط، في ظل تزايد عدد المصابين بمرض الفشل الكلوي، على مستوى الجماعات الترابية لإقليم سيدي سليمان، الأمر الذي أجبر السلطات الإقليمية، وبدعم من المبادرة الوطنية، على اقتناء حافلة لنقل عدد من المرضى، المقدر عددهم بنحو 50 مريضا، نحو مصحات مدينة القنيطرة.
بدوره، يعاني مركز تصفية الدم، المتواجد بمدينة سيدي يحيى الغرب، بإقليم سيدي سليمان، من النقص الحاد في الأطر الطبية والتجهيزات والمعدات، حيث بات يقدم خدماته لستة مرضى فقط، بعدما كان مقررا أن يستفيد أزيد من 80 مريضا من خدمات هذا المركز، الذي تم تشييده على مساحة قاربت 600 متر مربع، في إطار شراكة بين المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إضافة إلى وزارة الصحة، بغلاف مالي قدر بنحو 500 مليون سنتيم، بطاقة استيعابية تصل إلى 80 مريضا.
في السياق ذاته، يشتكي العديد من المواطنين المنحدرين من الجماعة الترابية القصيبية، من غياب الأطباء والممرضين، بكل من المراكز الصحية (سيدي عباد، الدحاحنة، الدواغر، ضاية عائشة)، حيث اضطر المسؤولون بالجماعة الترابية، إلى الاستعانة بمتدربي الهلال الأحمر المغربي، لسد الخصاص الحاصل. وهو الإجراء الذي كلف ميزانية الجماعة القروية، مبلغ 15 مليون سنتيم، تم تقديمه كمنحة لإدارة الهلال الأحمر على مستوى إقليم سيدي سليمان، بعدما تنصلت وزارة الصحة من الاتفاقية التي وقعتها في وقت سابق مع الجماعة الترابية القصيبية، وهو الوضع ذاته بالنسبة لعدد من الجماعات القروية بإقليم سيدي سليمان (جماعة أولاد احسين نموذجا)، في وقت يسود الغموض حول مصير مشروع بناء المستشفى الإقليمي لسيدي سليمان.