تطورات - دهس قائد - أزيلال تطورات جديدة في قضية دهس قائد نواحي أزيلال

• 

  الأخبار

  نشرت في : 14/12/2019

في تطورات حادثة الاعتداء التي تعرض لها قائد بمنطقة فم الجمعة بإقليم أزيلال، قبل أسبوع، والتي تابع تفاصيلها ملايين المغاربة على شبكات التواصل الاجتماعي، أسرت مصادر مطلعة لـ"تيلي ماروك" أن النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف ببني ملال أمرت بإيداع والد وشقيق المتهم الرئيسي، الذي نفذ عملية الدهس في حق المسؤول الترابي السجن، حيث جرى اعتقالهما على خلفية الأبحاث الجارية في النازلة، ووضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، قبل إيداعهما السجن المحلي، في الوقت الذي خضع القائد الضحية للعلاجات اللازمة بالمستشفى الإقليمي بأزيلال، قبل مغادرته المستشفى بعد يومين من تعرضه للحادث. وحظي الضحية برعاية خاصة بتوجيهات من عامل الإقليم، الذي قام بزيارته بالمستشفى رفقة مسؤولين بولاية بني ملال.

وما زالت الأجهزة الأمنية، وتحديدا مصالح الدرك الملكي تسارع الزمن لإيقاف المتهم الرئيسي، الذي لاذ بالفرار مباشرة بعد ارتكابه للحادث المروع الذي كاد أن ينتهي بكارثة، في الوقت الذي جرى حجز السيارة المستعملة في عملية الدهس وسيارة أخرى مملوكة له عثر عليها بمنزل عائلته، كما تم حجز جواز سفره تفاديا لاستعماله في مغادرة الحدود المغربية، خاصة أنه مقيم بالجزائر، حيث يمتهن حرفة "الصباغة" منذ سنوات عديدة بمعية أقرانه من أبناء المنطقة، الذين هاجروا إلى الجزائر وبعض الدول العربية، وتخصصوا في مهنة "الصباغة".

وانتهت التحريات المنجزة مع أفراد أسرته باعتقال كل من والده المسن وشقيقه الأصغر، اللذين كانا يرافقانه بالسيارة خلال محاولته دهس وقتل القائد. كما أوضحت أنه حل بمنزل أسرته مباشرة بعد تنفيذ جريمته، حيث ترك المفاتيح لدى والدته، قائلا: "لقد ضربت القائد"، قبل أن يختفي عن الأنظار بشكل نهائي منذ أسبوع تقريبا، وينتظر أن يقدم نفسه خلال الأيام القليلة المقبلة، إذ يرجح أن يحسم خبر اعتقال شقيقه ووالده المريض في الضغط عليه وعرض نفسه على العدالة بشكل تلقائي.

وكشفت مصادر مطلعة لـ"تيلي ماروك" أن نازلة فم الجمعة التي كادت أن تودي بحياة قائد المنطقة، أسفرت عن عقوبات تأديبية في حق معاوني رجل السلطة من القوات المساعدة، الذين رافقوه لتنفيذ عملية الشروع في أشغال بناء ممر طرقي، حيث تبين من خلال مقطع الفيديو والتحريات المنجزة من طرف القيادة المركزية والجهوية لجهاز القوات المساعدة، تساهلهم في إحاطة المسؤول الترابي بالحماية الأمنية والمساعدة اللازمتين من أجل تنفيذ مهامه. وتتحدث بعض المصادر المحلية عن عقوبات إدارية صارمة أصدرتها القيادة العليا في حقهم، تتمثل في الحبس الإداري المؤقت (15 يوما) والقهقرة في الرتبة وإيقاف الترقية لـ6 سنوات.