بعدما عاشت أياما عصيبة، حملت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، البشرى لعائلة رباطية بعد اختفاء ابنتها القاصر المزدادة سنة 2004 لمدة ثلاثة أسابيع، دون أن يظهر لها أثر بالمدرسة ومحيط عائلتها الكبيرة، حيث لجأ والدها إلى تعميم خبر اختفائها على كل الوسائط الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تتمكن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية من فك لغز غيابها، بعد اعتقال عصابة إجرامية خطيرة تتزعمها سيدة من مواليد 1989 وتتكون من أفارقة بينهم عشيقها الذي يحمل الجنسية الكاميرونية تبين أنها متورطة في اختطاف الفتيات القاصرات واحتجازهن.
وعلم موقع "تيلي ماروك" أن خطورة الفعل الجرمي المرتبط بفرضية اختطاف الفتاة، أكدتها التحريات الأمنية التي توصلت بإخبارية مؤكدة تفيد بتواجد الطفلة المختفية بمدينة مراكش، بعد توسل والدها للمواطنين للمساعدة للعثور على ابنته عبر برنامج إذاعي، قبل أن تنتقل دورية أمنية لمدينة مراكش، وتعثر على الطفلة المختفية محتجزة بشقة مملوكة لسيدة ثلاثينية، تبين أنها هي التي اختطفتها في ظروف لم يتم الكشف عنها بعد، ونقلتها لمدينة مراكش بإيعاز من شريكها في العصابة الذي يجري البحث عنه حاليا وهو كاميروني الجنسية.
المتهمة التي خضعت لتحقيقات تمهيدية بمقر الشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، لمدة ثلاثة أيام قبل إحالتها، صباح أول أمس الثلاثاء، على أنظار الوكيل العام للملك لدى استئنافية الرباط الذي قرر إيداعها سجن العرجات ضواحي سلا، تواجه تهما خطيرة تتعلق بالاختطاف والاحتجاز ونقل الضحية الصغيرة والاتجار في البشر والتحريض على الفساد والدعارة، في انتظار أن تتسع لائحة التهم بعد إخضاعها لتحقيقات تفصيلية لدى قاضي التحقيق، وتوقيف باقي أفراد العصابة خاصة المواطن الكاميروني.
وحسب مصادر "تيلي ماتروك"، فقد استمعت عناصر الشرطة القضائية بالرباط للطفلة التي تقاسمت تفاصيل اختطافها واحتجازها من طرف العصابة الإجرامية وظروف نقلها من الرباط صوب مراكش من طرف المتهمة، مضيفة حسب مصادر الجريدة، أن أفراد العصابة قاموا بعمليات مماثلة شملت فتيات أخريات بدعوى تهجيرهن إلى الخارج بمساعدة أفارقة، في الوقت الذي تحوم حول العصابة شبهة استغلال الفتيات القاصرات في مجال الدعارة.