المحكمة - أستاذ تارودانت - حبس - تعنيف تلميذته المحكمة تدين أستاذ تارودانت بـ 10 أشهر حبسا بتهمة تعنيف تلميذته

• 

  الأخبار + تيلي ماروك

  نشرت في : 28/01/2020

أنهت المحكمة الابتدائية لتارودانت مساء يوم أمس الاثنين، فصول محاكمة مثيرة أثارت متابعة كبيرة للرأي العام، بعدما أدانت "أستاذ تارودانت" ب 10 أشهر حبسا، منها 6 أشهر حبسا نافذا، و4 أشهر حبسا موقوف التنفيذ، كما قامت بتغريم المتهم بأداء مبلغ قدره 4 ملايين سنتيم كتعويض

مادي لفائدة التلميذة مريم.

وكانت جلسة النطق بالحكم، قد عرفت مرافعات قوية لدفاع الطرفين، ففي الوقت الذي طالب فيه دفاع التلميذة بإدانة الأستاذ، وتغريمه بحوالي 20 مليار سنتيم كتعويض للتلميذة، تمسك دفاع المتهم ببراءته، والتمس إطلاق سراحه، خصوصا بعد اكتشاف الدفاع لبعض التضارب في تصريحات

الشهود، ووجود تقرير طبي يؤكد سلامة التلميذة، إلا أن المحكمة قررت بعد الاستماع لعدد من الشهود، من زملاء التلميذة، الذين حضروا إلى المحكمة، إضافة إلى شيخ المنطقة، إدانة الأستاذ بالحبس والغرامة. ومن المقرر أن تستمر فصول المحاكمة في مرحلة الاستئناف، الذي قرر فيه دفاع

المتهم اللجوء إليه. 

وتعود تفاصيل القضية إلى منتصف الشهر الجاري، حينما اعتقل أستاذ يدرس بإحدى الفرعيات القروية التابعة لمجموعة مدارس "أورير" بجماعة بونزار، بتهمة تعنيف تلميذة تبلغ من العمر ثماني سنوات. وقد نفى الأستاذ حينها تعنيفه التلميذة بشكل قاطع، مضيفا أن أم التلميذة هي من فعل ذلك

حسب ما صرحت به التلميذة له، فيما أكدت التلميذة في المقابل في شريط فيديو رفقة أحد أقاربها وهي تتحدث بالأمازيغية، أنها تعرضت للضرب على الرأس من قبل أستاذها. وكشفت التلميذة التي يظهر عليها احمرارا أسفل عينيها، أنها تعرضت للضرب من قبل المدرس، بسبب أنها لا تعرف

مادة الرياضيات. وبعد تفجر القضية، قامت المديرية بعد ذلك بتشكيل لجة رباعية مكونة من أطر المراقبة التربوية والمسؤول عن المرصد الإقليمي لمناهضة العنف بالوسط المدرسي، قصد إجراء بحث عميق في الموضوع. كما قام مدير المؤسسة والأستاذ المعني بوضع شكايتين لدى الدرك الملكي لفتح تحقيق حول الفاعل الحقيقي الذي عنف التلميذة، وكذا المسؤول عن اتهام الأستاذ والمؤسسة.