أدانت هيئة قضائية بالغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية في اليوسفية مواطنا أجنبيا يحمل الجنسية النيجيرية في قضية نصب مثيرة راح ضحيتها عشرات المغاربة، وقضت في حقه بالسجن لمدة سنتين حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 1500 درهم بعد متابعته من قبل النيابة العامة بجريمة النصب والدخول إلى المغرب بطريقة غير مشروعة وتزييف جواز السفر واستعماله وانتحال اسم شخص آخر.
وتعود تفاصيل هذه القضية بعد توصل النيابة العامة في المحكمة الابتدائية باليوسفية بشكاية من مواطن مغربي يفيد فيها أنه تعرض لعملية نصب بعدما تعرف بموقع 'فايسبوك' على شخص أجنبي يدعى روبيرت براون، والذي أخبره أنه مستثمر بريطاني وبأنه سيرسل إليه حقيبة بشفرة سرية لفتحها تضم 5،2 مليون دولار أمريكي من أجل استثمارها في مشاريع بالمغرب.
وأضاف الضحية أثناء الاستماع إليه من قبل ضباط المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية باليوسفية أنه في تاريخ إخباره بتوصله بالحقيبة المملوءة بالدولار الأمريكي، توصل برسالة من المتهم الذي يدعى آدام ليونس، يخبره فيها أنه وكيل المستثمر البريطاني وبأنه عليه إرسال مبلغ 5 آلاف درهم نظير رسوم مستحقات مرور الحقيبة المالية المغلقة بالجمارك المغربية، حيث قام بإرسال المبلغ عبر حوالة مالية عن طريق وكالة لتحويل الأموال.
وكشف الضحية أن المتهم الذي يدعى آدام ليونس، عاد مرة ثانية للاتصال به وأخبره أن مصالح السفارة البريطانية في الرباط طلبت أداء رسوم مالية نظير تسجيل الأموال الموجهة له في الحقيبة المزعومة ضمن خانة الاستثمارات البريطانية بالمغرب، مضيفا أنه قام في المجموع بإرسال مبالغ مالية وصلت إلى 11500 درهم لفائدة المتهم.
وبعد تحريات دقيقة أسقطت عناصر الشرطة القضائية في اليوسفية بالنصاب النيجيري وتم استقدامه بتعليمات من النيابة العامة إلى مقر الأمن، حيث أفاد لدى الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني أنه أجرى العشرات من عمليات النصب عبر موقع "فايسبوك" واستخلص من ضحاياه مبالغ مالية عبر حوالات تتراوح ما بين 5 و20 ألف درهم باستعمال هوية مزيفة باسم آدام ليونس، حيث ظل يقدم نفسه وكيلا لمستثمر بريطاني ويوهم كل ضحاياه من المغاربة بتسلمهم حقيبة مالية بها 2.5 مليون دولار أمريكي لأجل استثمارها في المغرب، كما اعترف أنه يحمل ويستعمل جواز سفر مزيف.
وعند مثوله أمام النيابة العامة في المحكمة الابتدائية لليوسفية أجاب المتهم بالاعتراف مؤكدا تصريحاته التمهيدية في محضر الضابطة القضائية، فقرر وكيل الملك متابعته في حالة اعتقال وإحالته على جلسة المحاكمة بالغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية في اليوسفية.