حلت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، منذ مساء الأربعاء الماضي، بتطوان، للبحث في ملابسات تهريب شحنة مخدرات تقدر ب 664 كيلوغراما، عبر المعبر الحدودي باب سبتة، بطريقة هوليودية.
وتروم التحقيقات تحديد مدى وجود تواطؤ، وهوية المشتبه فيه الذي تمكن من الفرار صباح الثلاثاء الماضي، من المعبر نفسه، بعد افتعال ملاسنات مع جمركي، كان يفحص وثائق الناقلة، قبل أن يمتطي سيارته ويفر مخترقا الحدود، إلى أن تعقبته مصالح الحرس الإسباني، لتتمكن في النهاية من حجز السيارة دون إيقافه، إذ أفلح في الاختفاء عن الأنظار، بعد ركوبه سيارة أخرى كانت تنتظره في التراب المحسوب على الحرس الإسباني بسبتة المحتلة.
وكشفت الأبحاث التي أجرتها عناصر الحرس الإسباني، إثر حجز السيارة من نوع "سيتروين" عن وجود كمية المخدرات بلغت في المجموع 664 كيلوغراما، موزعة على أماكن مختلفة من هيكلها، إذ تم حجز الناقلة لفائدة البحث القضائي، بينما أرسلت عينة من المخدرات إلى المختبر لتحليلها وإنجاز تقرير عنها.
وأجرت مصالح الأمن الإسباني منذ اليوم نفسه أبحاثا لإلقاء القبض على المشتبه فيه وشريكه الذي مكنه من الفرار، بعد تخلصه من سيارة سيتروين محملة بالمخدرات.