وفاة غامضة - مهندس طيران - مغربي - فرنسا - التحقيق وفاة غامضة لمهندس طيران مغربي بفرنسا وعائلته تطالب بالتحقيق

• 

  تيلي ماروك + الأخبار

  نشرت في : 23/02/2020

توفي مهندس مغربي شاب، في ظروف غامضة، بعد العثور عليه جثة هامدة داخل فندق بضواحي العاصمة الفرنسية باريس، حيث كان في مهمة عمل بتكليف من شركة متخصصة في صناعة الطائرات المدنية والحربية، ما جعل عائلته تطالب بفتح تحقيق حول ظروف وملابسات الوفاة، وإطلاعها على نتائج التشريح الطبي.

 وأوضحت أخت الراحل "رضى أمين.م"، البالغ من العمر قيد حياته 26 سنة، أن شقيقها كان يشتغل مهندسا ميكانيكيا بإحدى الشركات الفرنسية المتخصصة في صناعة الطيران المدني والحربي منذ ثلاث سنوات، وذلك مباشرة بعد تخرجه من إحدى المدارس العليا المتخصصة في الهندسة الميكانيكية، وكلفته الشركة بالقيام بمهمة بفرنسا، حيث سافر إلى هناك يوم 26 يناير الماضي، قبل أن ينزل خبر وفاته كالصاعقة على عائلته، يوم 30 يناير، وذلك بعد أربعة أيام من مغادرته التراب الوطني، قبل أن يعود إليه جثة هامدة يوم 11 فبراير الجاري، حيث جرى دفنه بمقبرة الغفران بمدينة الدار البيضاء.

 وأفادت شقيقة الراحل، في اتصال مع تيلي ماروك"، بأنه ليلة وفاته ربط الاتصال بوالدته وخطيبته، وذلك بعد عودته إلى الفندق من حفل عشاء أقامته الشركة للعاملين بها، وحضر الحفل رفقة أصدقائه. وأكدت شقيقة الراحل أنه كان محبا للحياة، ولم يكن يعاني من أي أعراض أو اضطرابات، والدليل على ذلك أنه في تلك الليلة، استفسر والدته عن صلاحية وجبة أكل مغربية حملها معه إلى فرنسا، ما يعني أنه كان حريصا على سلامته وصحته، كما اتصل بخطيبته، وطلب منها إعداد وثائق التأشيرة لزيارته بفرنسا. وأفادت أخت الراحل بأنه كان بصدد ترتيب إجراءات عقد قرانه بخطيبته خلال الصيف المقبل، وشرع في إعداد منزل للزوجية.

وبخصوص ظروف وملابسات وفاته، أكدت شقيقة الراحل أنها تواصلت مع مصالح وزارة الداخلية الفرنسية، فأخبرتها بأن سبب الوفاة يعود إلى انتحار شقيقها بواسطة حبل داخل غرفة فندق يتواجد بمدينة "إيفري" بضواحي باريس، وهي الرواية التي لا تصدقها إلى حدود الآن أسرة الشاب الراحل، وتصر على المطالبة بفتح تحقيق معمق في الحادث، وإطلاعها على نتائجه، كما تطالب بتقرير تشريح الجثة، الذي من المفترض أن يكون قد حدد أسباب الوفاة. وقالت أم الراحل، في تسجيل صوتي، إن "ابني كان كله طاقة إيجابية، لا أعرف كيف يمكنه أن ينتحر.. هذه القضية فيها غموض كبير"، وأضافت الأم "حاسوب ابني الراحل اختفى ولم يعد له أثر، رغم أنه ليست له قيمة مالية كبيرة، لذلك ندعو إلى تحقيق معمق وبالأدلة".

 وتحدثت شقيقة الهالك عن تضارب في المعطيات التي تتوصل بها من مختلف المصالح الفرنسية، حيث تم إخبارها من طرف الشرطة بأن الملف تم حفظه نهائيا، بعد تحديد أسباب الوفاة في الانتحار، فيما توصلت برسالة من وزارة الداخلية تخبرها بأن مصالح الشرطة مازالت تحقق في ظروف الوفاة.

 وما زاد من شكوك العائلة هو اختفاء الحاسوب الذي كان الراحل يستعمله في عمله دون باقي الأغراض الأخرى التي توصلت بها العائلة. وتناشد عائلة الشاب الراحل وزارة الخارجية المغربية والسفارة المغربية بفرنسا التدخل لمساعدتها على معرفة الحقيقة، وقالت شقيقة الراحل "أخي كان يتمتع بذكاء خارق، وكان متفوقا في دراسته وعمله، وكان يحب الحياة ويطمح إلى بناء مستقبله".