تواصل عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بمدينة ابن احمد بإقليم سطات، تحقيقاتها في تصريحات فتاة قاصر (أمال.ذ)، عقب تعرضها لعملية اختطاف من طرف مجهولين اقتادوها لإحدى المقابر من أجل استغلالها في عملية استخراج كنز. وهي التصريحات التي استنفرت السلطات المحلية والأمنية، خاصة أن المصرحة كانت تعرضت للفعل نفسه السنة الماضية ولم يتم أخذ شكايتها على محمل الجد، بحسب تصريحاتها للدرك الملكي.
واستنادا إلى مصادر تيلي ماروك"، فإن وقائع هذه القضية تعود، بحسب الضحية المشتكية، إلى يوم الأربعاء الماضي، حينما تفاجأت بثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة، يعملون على توقيفها واختطافها، قبل التوجه بها نحو مقبرة بوكركور بجماعة سيدي الذهبي، وفي الطريق أغمي عليها بعدما عمد الجناة إلى استعمال طلاسم أفقدتها الوعي، وبعد الانتهاء من أعمالهم السحرية قاموا برمي الضحية بجانب أحد الحقول بالمنطقة.
وظلت الضحية فاقدة الوعي إلى أن تم العثور عليها من طرف أفراد عائلتها الذين كانوا يبحثون عنها وقتها، حيث عثروا عليها وهي في وضعية صعبة، بعدما عمد المختطفون إلى إصابة الضحية بجروح في اليدين والساقين وكتابة طلاسم على جسمها واستخراج الدم من أصبعها، حيث ظل الدم ينزف منها إلى أن جرى العثور عليها، ليتم على الفور إخبار السلطات المحلية والدرك الملكي، حيث تم نقل الضحية صوب المستشفى المحلي. وبعد تلقيها الإسعافات الأولية، جرى الاستماع إليها من طرف الدرك الملكي، بناء على تعليمات الوكيل العام للملك باستئنافية سطات.
وفي السياق نفسه، كانت عائلة الضحية وضعت شكاية السنة الماضية بعد تعرض ابنتها القاصر للاختطاف من طرف عصابة متخصصة في استخراج الكنوز، وتعرضها لأبشع أنواع التعذيب، وهي الشكاية التي لم يتم التعامل معها من طرف الجهات المختصة.