ذكرت مصادر إعلامية، أن الحكومة الجزائرية أبلغت الحكومة الإسبانية، أمس الاثنين، أنها لن تكون قادرة على استقبال وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزالي، الأربعاء، كما كان مقررا.
ونقلت بعض الوسائل الإعلامية الإسبانية، عن مصادر ديبلوماسية قولها، أن الحكومة الجزائرية أبلغت مدريد بتأجيل الزيارة التي كانت مقررة الأربعاء، وذلك بسبب ارتباط وزير الخارجية الجزائري صبري بوكادوم بمهمة رسمية.
ويعتبر هذا التأجيل الثاني من نوعه في أقل من شهر، حيث كان من المقرر أن تقوم رئيسة الديبلوماسية الإسبانية بزيارة للجزائر أواخر شهر يناير الماضي بعد زيارتها للرباط، وذلك قبل أن تعلن الجزائر بشكل مفاجئ عن تأجيل الزيارة إلى موعد لاحق، دون تقديم إيضاحات حول سبب هذا التأجيل، أو تحديد موعد آخر لها.
وحسب المصادر ذاتها، فإن التأجيل المتكرر لزيارة وزيرة الخارجية الإسبانية للجزائر، يشير إلى وجود أزمة صامتة بين البلدين، بسبب تحفظ الحكومة الجزائرية على مواقف الخارجية الإسبانية خاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، إضافة لما تعتبره الجزائر "تعرضها لحملة إعلامية قوية في الصحافة الإسبانية بعدما طفى الى السطح ملف الحدود البحرية، ولم ترى الجزائر بعين الارتياح تصريحات الوزيرة عندما قارنت بين المغرب والجزائر في مشكل المياه".