بعد نجاحها في إحباط العديد من محاولات تهريب المخدرات والممنوعات، أنجزت مصالح الأمن الوطني بمطار المسيرة بأكادير، ليلة أول أمس السبت، وتحديدا قبيل منتصف الليل بدقائق، تدخلا نوعيا بالمطار ضد مواطن إنجليزي من أصل هندي حاول تهريب ما يناهز 17000 كمامة طبية إلى إنجلترا عبر مطار المسيرة الدولي.
وقادت اليقظة الكبيرة التي انخرطت فيها كل مطارات المملكة، بتنسيق مع المصالح الطبية المختصة، من أجل رصد الإصابات المحتملة بفيروس كورونا بشكل استباقي ووقائي، حيث لم تسجل أية حالة على المستوى الوطني، (قادت) السلطات الأمنية بمطار المسيرة إلى إحباط عملية تهريب غير مسبوقة مرتبطة في تفاصيلها بفيروس كورونا المستجد الذي روع العالم، حيث أقدم سائح إنجليزي من أصل هندي على اقتناء ما يناهز 17000 قطعة من الكمامات الواقية ضد العدوى بالمرض، من صيدليات بأكادير، وقام بتصفيفها في صناديق خاصة بإحكام شديد، قبل التوجه بها إلى مطار المسيرة محاولا تهريبها للخارج، معتبرا الأمر عاديا ولا يستدعي إجراءات إدارية موازية كما أكد لعناصر الأمن بالمطار فور إيقافه.
ورصدت أجهزة السكانير بالمطار نوعية الشحنة الكبيرة التي كان يستعد المسافر الهندي الحامل للجنسية الإنجليزية، والذي تبين أنه صاحب سابقة قضائية في تهريب العملات، لنقلها لمدينة مانشستر ببريطانيا، كواحدة من الدول الأوروبية التي سجلت بها إصابات بفيروس كورونا المستجد، حيث باتت الكمامات عملة نادرة وغالية الثمن بسبب الإقبال الكبير عليها بأوروبا وآسيا وباقي الدول التي سجلت بها حالات الإصابة، في الوقت الذي لم تسجل أية حالة بالمغرب، ما دفع الإنجليزي الموقوف بالمطار إلى التوجه نحو السوق المغربية من أجل اقتناء كميات كبيرة من الكمامات من الصيدليات وإعادة بيعها بالخارج بأثمان كبيرة.
وأكدت مصادر "تيلي ماروك" أنه، تزامنا مع إيقاف المتهم الإنجليزي وإخضاعه للتحقيق بعد تجاهله للمسارات القانونية المتعلقة بتصدير ونقل السلع المحلية إلى الخارج، دخلت المصالح الجمركية على الخط، حيث حجزت الكمية المحجوزة من الكمامات الطبية، في انتظار إخضاعها للبحث من أجل معرفة نوعها ومصدرها، وتقييم حجم الخسائر المالية الناجمة عن تهريبها دون سلك الطرق القانونية المرتبطة بالتضريب وباقي الإجراءات.