أصدرت غرفة الاستئناف الجنحية بمحكمة الاستئناف بالرباط، هذا الأسبوع، عقوبة أربع سنوات ونصف سنة حبسا نافذا في حق موثقة بتهمة خيانة الأمانة وبرأتها من تهمة النصب، بعدما استولت على حوالي مليار من ودائع زبنائها بتمارة وضواحيها، انتهت بوضعها رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن العرجات والمثير في النازلة أن دفاع الموثقة أكد أن موكلته تعرضت الطقوس السحر والشعوذة من قبل مجموعة من الأشخاص يتحدرون من مكناس، انتهت بسلبها أموال زبنائها وأصيبت بمرض نفسي، وقدم المحامي بوشعيب الصوفي ملفا طبيا للمحكمة يؤكد تداويها من مرض الانفصام في الشخصية مشيرا إلى أن " ساحرا " يقدم نفسه على أنه شيخ رابطة الشرفاء العيساويين، جرب في حقها وصفة سحرية أثرت على نفسيتها وتهاوت صحتها، مقدما لهيأة المحكمة بطاقة " المشعوذ "، الذي كان يختلي بالموثقة، رفقة "زملائه"، بفنادق فخمة، ويحتالون عليها بأداء واجبات إقامتهم، بعدما أوهموها بإزالة سوء الحظ الذي تعانيه.
وأكد محامي الموثقة أنه قرر وضع شكاية ضد أفراد هذه الشبكة ومن بينهم شخص نافذ، بتهم النصب والاحتيال وممارسة طقوس الشعوذة واستغلال الحالة النفسية والعقلية جراء الانتكاسة النفسية والصحية التي كانت تمر بها جراء الطقوس الممارسة عليها ، وكذا دس مواد سامة ومضرة بالصحة بأكلها وشربها، الأمر الذي يكتسي خطورة بالغة " وهو الأمر الذي لم يدون في محاضر الضابطة القضائية، إضافة إلى أن الموثقة ظلت تكافح أمراضها وعللها ، مرابطة أمام مكتب وكيل الملك بتمارة وكذا نائب الوكيل العام بالرباط، المشرف على اختلالات مكتبها في الآونة الأخيرة بسبب الوضع الصحي المذكور ، رغبة منها في تسوية المشاكل العالقة، مضيفا أنها لم تغادر المغرب عكس موثقين آخرين.