علم موقع "تيلي ماروك"، من مصادر مطلعة، أنه، بعد نشر خبر حجز آلاف الكمامات الطبية الواقية بمطار المسيرة بأكادير لدى مواطن بريطاني من أصل هندي من ذوي السوابق القضائية في تهريب العملات، ودخول السلطات القضائية والأمنية بأكادير وإنزكان، وكذا وزارة الصحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية، ومتدخلين آخرين، أسفرت التحريات عن تطورات خطيرة تهدد بسقوط متورطين آخرين في هذه الفصيحة، بينهم صيدلانية بأكادير وتاجر عقاقير بالدار البيضاء إضافة إلى سمسار.
وكشفت التحريات الأولية المنجزة من طرف الشرطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة، مع المتهم البريطاني الذي حاول تهريب الشحنة الضخمة من الكمامات الطبية الواقية، التي تم حجزها لديه بمطار أكادير بداية الأسبوع الجاري، حيث كان يسعى إلى تهريبها إلى مدينة مانشستر الإنجليزية، أسفرت عن تورط صيدلانية بأكادير في اقتنائها من محل لبيع العقاقير بالدار البيضاء، بناء على تنسيق مع أحد السماسرة الذي تكلف مسبقا بالتفاوض مع المواطن البريطاني، الذي عبر عن رغبته في الحصول على كمية كبيرة من الكمامات الواقية من المغرب من أجل نقلها إلى الديار الإنجليزية حيث يتضاعف الطلب عليها تزامنا مع انتشار فيروس كورونا، واتصل بأحد السماسرة الذي دبر له كل الترتيبات مع إحدى الصيدليات بالمدينة، قبل أن يتم الانتقال إلى الدار البيضاء، حيث تم شحن الكمية المطلوبة من محل لبيع العقاقير.
وكشف المواطن البريطاني، الذي قدم في حالة سراح وتم إغلاق الحدود في وجهه، عن كل المعطيات التي يعرفها حول مسارات وصول الشحنة بين يديه، دون أن يحدد مسارات نقلها من البيضاء إلى أكادير، في الوقت الذي رجحت المصادر أن تكون الفواتير المدلى بها لمصالح الجمارك والمطار مزورة، وهو ما يفتح القضية على تطورات أخرى قد تسقط متهمين آخرين في هذا الملف.
وكانت السلطات الأمنية بمطار أكادير حجزت، الاثنين الماضي، ما يناهز 17000 كمامة طبية واقية ضد العدوى بالمرض، كان مواطن بريطاني يود تهريبها إلى مدينة مانشستر، حيث تمكنت عناصر المراقبة من إحباط العملية وفتح تحقيق.