أعلن، عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يومه الأربعاء، عن مجموعة من التدابير التي ستتخذها الوزارة لحماية وإنقاذ الماشية خلال الشهرين المقبلين كإجراء أولي، وذلك بعد النقص الذي سجلته المملكة على مستوى التساقطات المطرية في الآونة الأخيرة.
وقال أخنوش، أمام لجنة القطاعات الإنتاجية، إن الموسم الفلاحي الحالي شهد على غرار الموسمين الماضيين انخفاضا في التساقطات، بلغت لحد الآن 141 ملم مقابل معدل 254 ملم خلال 30 سنة الماضية.
وأضاف الوزير أن هذه النسبة "تمثل عجزا يبلغ %40 بالمقارنة مع السنة الماضية، و 44% بالمقارنة مع سنة عادية، وهو ما يوضح أننا أمام سنة تعرف ندرة في التساقطات بشكل أكبر من السنوات المنصرمة".
وأكد أخنوش في مداخلته أمام لجنة القطاعات الانتاجية، أن الحالة النباتية للحبوب الخريفية تبقى في حالة مرضية مشيرا إلى أن تطورها يبقى رهينا بالتساقطات المطرية القادمة والعناية اللازمة من الفلاحين، موضحا أن الوزارة خصصت في مرحلة أولى غلافا ماليا يبلغ 55 مليون درهم لحماية وإغاثة الماشية، تم البدء بالعمل على تنفيذه على مستوى المديريات الجهوية.
وأوضح الوزير أن"55 مليون درهم من الشعير ستوزع على 82 نقطة بيع، خلال الأيام المقبلة، وأن الاولوية ستعطى للشعير والدولة ستتدخل وتدعمه لكي يصبح ثمنه في حدود درهمين للكيلوغرام الواحد".
وأكد الوزير أنه من المنتظر تخصيص غلاف مالي يبلغ 211 مليون درهم لاقتناء أكثر من 1,2 مليون قنطار من الشعير، مع نقل الأعلاف إلى مقرات الجماعات القروية في المناطق النائية، في انتظار التطورات في التساقطات المطرية خلال المدة القادمة.