بدأ شبح الجفاف يخيم على العالم القروي، بسبب النقص الحاد في التساقطات المطرية، ما ألحق أضرارا بالمنتوجات الفلاحية، وخاصة الفلاحة المعيشية. وأمام هذا الوضع بدأ الفلاحون الصغار يتخلصون من رؤوس الماشية ببيعها بأبخس الأثمان بالعديد من المناطق المتضررة، ولهذا، سارعت وزارة الفلاحة إلى اتخاذ إجراءات آنية لمواجهة الوضع.
وقدم وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، أمام لجنة القطاعات الاجتماعية التي عقدت اجتماعا بناء على طلب العديد من الفرق البرلمانية، أول أمس الأربعاء، الإجراءات الآنية التي تهم حماية وإغاثة الماشية، في ظل موسم فلاحي طبعه نقص في التساقطات المطرية.
وأوضح أخنوش أن هذه الوضعية لها تأثيرات على سير الموسم الفلاحي بالتأكيد، رغم أن الحالة النباتية للحبوب الخريفية تبقى في حالة مرضية، مشيرا إلى أن تطورها يبقى رهينا بالتساقطات المطرية القادمة والعناية اللازمة من الفلاحين.
وأبرز أخنوش بأنه في ظل هذه الظروف، خصصت الوزارة في مرحلة أولى غلافا ماليا يبلغ 55 مليون درهم للإجراءات الآنية لحماية وإغاثة الماشية، تم البدء بالعمل على تنفيذه على مستوى المديريات الجهوية. وأضاف وزير الفلاحة أنه، في ظل هذه التدابير، سيتم تخصيص غلاف مالي يبلغ 211 مليون درهم لاقتناء أكثر من 1,2 مليون قنطار من الشعير، مع نقل الأعلاف إلى مقرات الجماعات القروية في المناطق النائية، في انتظار التطورات في التساقطات المطرية.