علم موقع "تيلي ماروك" من مصادر مطلعة، أن عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الثالثة بالرباط، أحالت أول أمس الأربعاء، جانحا من ذوي السوابق القضائية ومبحوثا عنه لدى السلطات الأمنية بولاية الرباط على أنظار النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، قبل أن يقرر الوكيل العام بها إحالته على قاضي التحقيق وايداعه سجن العرجات بسلا، من أجل متابعته بتهم بالغة الخطورة، تتعلق بتكوين عصابة إجرامية، واعتراض سبيل المارة والسرقة باستعمال يد مسلحة، والاتجار في المخدرات .
وحسب معطيات حصل عليها الموقع، فقد أقدم الجاني المزداد سنة 1985 بحي التقدم بالرباط، على مهاجمة عنصر من القوات المساعدة بالشارع العام وسرقة هاتفه النقال، بعد محاصرته بالقرب من محطة سيارات الأجرة بحي التقدم بالرباط، رفقة مجهولين يجري البحث عنهم حاليا، بعد تحديد هوياتهم من طرف الأجهزة الأمنية، حسب ما ورد من تصريحات على لسان المتهم الرئيسي في هذه الجريمة .
وذكرت مصادر الموقع، أن المتهم المسجل خطر لدى المصالح الأمنية بولاية أمن الرباط وتحديدا بالمنطقة الأمنية الثالثة، صاحب سوابق قضائية عديدة في الإجرام، قضى على إثرها 7 عقوبات سجنية، وقد عمل بعد مغادرته السجن أخيرا على تكوين تشكيل إجرامي خطير روع أحياء التقدم والنهضة واليوسفية بالرباط، حيث نفذ سرقات عديدة بالشارع العام، تزامنا مع حالتي الحجر الصحي والطوارئ، مستغلا هدوء الشوارع والأزقة وخلوها من المارة، بعد تجاوب سكان الرباط مع نداء الطوارئ الذي دعت إليه السلطات، وقاد المتهم عصابته الإجرامية بمشاركة متهم آخر يدعى "الشينوي"،لتنفيذ سرقتين عن طريق مداهمة المارة في الشارع تحت التهديد بالأسلحة البيضاء، قبل أن يهاجموا عنصرا من القوات المساعدة بزيه العسكري أمام مقر الملحقة الإدارية بالتقدم، حيث سطوا على هاتفه وحافظة نقوده، مما نتج عنه استنفار كبير وسط الأجهزة الأمنية، التي تمكنت من إيقاف العقل المدبر للعصابة، في انتظار اعتقال باقي شركائه الذين يوجد بينهم قاصران.
وأكدت ذات المصادر، أن المحققين الأمنيين بالمنطقة الثالثة، أجروا مواجهات مباشرة بين المتهم وأربع ضحايا بينهم العسكري، حيث تعرفوا عليه بسهولة كبيرة.كما أنجزت عناصر الشرطة تفتيشا بمنزل أسرة الظنين بالتقدم، حيث عثرت على سلاح أبيض وبعض المسروقات ومتعلقات خاصة بالضحايا، مما جعله محاصرا بأدلة قاطعة على ارتكابه الجرائم المنسوبة إليه.
وينتظر أن تكشف التحقيقات التفصيلية التي سيباشرها قاضي التحقيق لاحقا مع المتهم، عن العديد من التطورات المرتبطة بجرائم اعتراض المارة المقترفة من طرف العصابة في الآونة الأخيرة، تزامنا مع ظروف الحجر والطوارئ الصحية التي تعيشها المملكة.