خلف خروج عزيز رباح وزير الطاقة والمعادن ورئيس جماعة القنيطرة، وإلقائه لكلمة في تجمع بساحة الشهداء بالقنيطرة ردود أفعال من قبل السكان، بسبب ما اعتبروه خرقا لحالة الطوارئ الصحية ومخالفته لكافة الإجراءات الاحترازية من وباء «كورونا» التي تسهر السلطات على تنفيذها بإلزام المواطنين بالمكوث بمنازلهم واتخاذ كافة التدابير الوقائية من فيروس كوفيد 19 .
وعلم موقع «تيلي ماروك» من مصادر أن خروج رئيس جماعة القنيطرة خلق ضجة وانتقادات لكونه مسؤولا حكوميا ورئيسا لمجلس جماعة القنيطرة يجب عليه التقيد بالقوانين والضوابط الاحترازية. وزادت المصادر أن زيارته المخدومة وعقد هذا التجمع وإلقاء كلمة خطابية لا يستقيم في هذه الظرفية الحالية، فيما ذهبت مصادر أخرى إلى أن خرجة رباح جاءت بعد شن السلطات المحلية حملة لتحرير الملك العمومي بمنطقة «الخبازات» القلب النابض للتجارة بالقنيطرة وبحي العلامة، الذي قامت فيه بإزالة الأغطية البلاستيكية الأمامية للمحلات التجارية التي تشوه جمالية الحي وتعرقل حركة السير، الأمر الذي وضع رئيس جماعة القنيطرة والمجلس في دائرة الحرج نظرا لطبيعة مسؤوليته، مما دفع نائبة الرئيس خديجة هدي المكلفة بالشرطة الإدارية إلى زيارة بعين المكان معترفة بأن ما قامت به السلطات يدخل في اختصاصها لتحرير الملك العمومي وتنظيم المجال وبعث رسائل لتطمين التجار بأن المجلس سيقوم بدوره ولن يتخلى عنهم.
وحسب مصادر «تيلي ماروك» فإن خرجات رئيس المجلس ونائبته تدخل ضمن التشويش على عمل السلطات وتعتبر حملة انتخابية مبطنة في غير محلها ووقتها.
وأكدت مصادر مطلعة أن رئيس جماعة القنيطرة ودون مراعاة الإجراءات الوقائية من فيروس «كورونا» حول تجمعا أثناء زيارته إلى موعظة للإرشاد وقال «إنه مدايرين يد الله فين كنعاونو»، وسط تجمع حضرته بعض الجمعيات الموالية لحزبه في خرق للحظر المفروض على المواطنين والذي تجندت له السلطات عبر حملات متواصلة لحثهم على المكوث بمنازلهم في الوقت الذي شوهد فيه الوزير ورئيس جماعة القنيطرة عن حزب العدالة والتنمية يستغل الفرصة لتلميع صورته بعقد تجمع خطابي تناقلته مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
وانهالت الانتقادات على رئيس جماعة القنيطرة وصلت إلى حد التهكم، معتبرة أن الكائنات الشفوية خرجت من جحورها وما زالت تقدم الوعود في الوقت الذي كان ينتظر منها اتخاذ مبادرات عملية واجتماعية تجاه ورطة أزمة النقل الحضري والعمال الذين يوجدون في وضع مزر نتيجة الحجر الصحي والوقوف على معاناتهم والعمل على توصلهم بمستحقاتهم.