علم موقع "تيلي ماروك"، من مصادر مطلعة، أن مقر جماعة الهرهورة بعمالة الصخيرات- تمارة شهد استنفارا كبيرا، أول أمس، بعد الإعلان الرسمي عن إصابة نجل الكاتب العام للبلدية البالغ 20 سنة بفيروس كورونا المستجد.
وكشفت بعض المصادر المحلية عن توجيهات صارمة صدرت عن السلطات الإقليمية المختصة باتخاذ الاحتياطات اللازمة بمقر البلدية والعاملين بها إلى حين الكشف عن نتائج التحاليل المخبرية التي خضع لها مدير المصالح بحكم مخالطته لابنه المصاب، كما تم إخضاع باقي مخالطيه للحجر الصحي.
وأفادت المصادر، بأن نجل المسؤول الإداري ببلدية الهرهورة تعرض للإصابة بفيروس كورونا بعدما خالط شابا قادما من إيطاليا، سبق للسلطات أن أعلنت عن إصابته وشقيقته التي كانت ترافقه في الرحلة نفسها، وهما أول حالتي إصابة سجلتا بعمالة الصخيرات- تمارة، وأكدت مصادر الجريدة أنه تماثل للشفاء فيما لازالت شقيقته تحت العناية الطبية بالرباط.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن السلطات الصحية المختصة أخضعت كل مرافقي الشابين المصابين لعملية الحجر الصحي في انتظار التأكد من سلامتهم.
وارتباطا بعملية الطوارئ الصحية التي أعلنت عنها السلطات العمومية، عملت الجهات المختصة بالمجلس الجماعي، بتنسيق مع سلطات العمالة، على تعقيم شوارع ومرافق الهرهورة وبعض الأحياء الراقية. ومباشرة بعد ظهور حالات الإصابة من صنف «البؤر المحلية»، تحركت مصالح العمالة والمجلس الجماعي من أجل اتخاذ الإجراءات الاحترازية المرتبطة بالتعقيم والتحسيس وتشديد المراقبة وتنزيل حالة الطوارئ، خاصة أن المنطقة تقطنها شخصيات ونخبة من الوزراء والمسؤولين المدنيين والعسكريين.
وأسفرت جولات ميدانية نفذتها عناصر الدرك الملكي والسلطات الترابية وباقي القوات العمومية، عن إيقاف خمسة أشخاص حاولوا كسر حالة الطوارئ، وتم وضعهم رهن الحراسة النظرية وعرضهم على النيابة العامة المختصة التي أمرت بإيداعهم السجن.