عمدت السلطات الإقليمية بسيدي سليمان، أول أمس (الاثنين)، تزامنا مع حالة الطوارئ الصحية التي تعرفها المملكة،بسبب فيروس كوفيد-19، إلى إخلاء جزء مهم من جوطية حي اخريبكة، الموجودة على مستوى شارع محمد الخامس، وسط المدينة، والتي ظلت لسنوات نقطة سوداء، بعدما تم تحويلها من قبل عشرات باعة الخضر والفواكه بالتقسيط، إلى ما يشبه سوقا عشوائيا، حيث ظل يشتكي بسببه السكان المجاورون من كميات الأزبال المتراكمة، والروائح الكريهة، مثلما وجدت السلطات المحلية طيلة السنوات الماضية، صعوبة كبيرة، في إقناع هؤلاء الباعة، بضرورة استغلال الأماكن المخصصة لهم بالأسواق النموذجية، التي تم تشييدها من مالية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بكل من أحياء (اخريبكة، أولاد مالك، السليمانية، الحي الإداري).
وبحسب ما عاينه الموقع، فإنه لم تصدر أية ردة فعل من طرف الباعة الجائلين المعنيين بعملية إخلاء جوطية حي اخريبكة، الذين تقبلوا قرار السلطات المحلية، خاصة أن المساحة التي كانوا يستغلونها، تعود ملكيتها للجماعات السلالية، في وقت من المرتقب، أن يباشر رؤساء الملحقات الإدارية الأربع، حملة مماثلة، لإنهاء مظاهر فوضى احتلال الملك العمومي، بعدما أضحى تجار الخضر والفواكه والسمك عبر العربات المجرورة، يستغلون أزقة الأحياء السكنية في بيع سلعهم، على الرغم من المبالغ المالية المهمة، التي تم رصدها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي همت بشكل رئيسي، تشييد وترميم خمسة أسواق نموذجية بمدينة سيدي سليمان، بكل من حي السليمانية (سوق السمك النموذجي وسوق الخضر والفواكه)، وبحي اخريبكة (سوق الخضر والفواكه)، وبحي اولاد مالك(سوق الخضر وسوق السمك)، بتكلفة إجمالية تجاوز غلافها المالي مبلغ 3.425.300.00 درهم، دون احتساب المبالغ التي تم رصدها من قبل المجلس البلدي، من أجل ترميم واجهة بعض الأسواق النموذجية.