أكد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، استمرار تقديم الدروس عن بعد إلى غاية نهاية الموسم الدراسي، مضيفا أن جميع الامتحانات ستكون في وقتها ابتداء من بداية شهر يونيو، مستبعدا الإعلان عن سنة بيضاء مهما كانت الظروف.
وأوضح أمزازي في اتصال مع جريدة "الأخبار" أن جميع الدروس تم تصويرها وتبث على القنوات التلفزية، وبعد ذلك سيتم تصوير وبث التمارين وحصص الدعم، مشيرا إلى إجراء المراقبة المستمرة بالنسبة للمستويات الدراسية المعنية.
وأضاف أمزازي أن الوزارة وضعت جميع السيناريوهات للتعامل مع الوضع بالنسبة للامتحانات، مؤكدا أن جميع الامتحانات ستجرى في وقتها المحدد في بداية شهر يونيو، وقال «ننتظر يوم 20 أبريل، وإذا استمر الحجر الصحي إلى غاية شهر ماي، سنعلن عن كيفية إجراء الامتحانات مع ضرورة احترام كل التدابير الوقائية، المهم بالنسبة لنا ستكون جميع الامتحانات في وقتها».
وقال الوزير، في حوار صحفي مع «ليزانسبيراسيون إيكو»، إنه سيتم الاستمرار فيه إلى النهاية وحتى انتهاء البرنامج الدراسي ولأنه الحل الوحيد الموجود لاستمرار التلاميذ في التحصيل الدراسي وأن رد فعل الأسر المغربية مرضي في هذا المجال وأن عملية التعليم عن بعد قد تم تقويتها، حيث بالإضافة إلى القناة الرابعة الثقافية سيتم بث المحتويات الدراسية على قناة العيون من الساعة الثامنة صباحا إلى السابعة مساء وعلى قناة الأمازيغية من الساعة الثامنة صباحا إلى منتصف النهار وأن هذا الإجراء جاء لتغطية جميع المستويات الدراسية. من جهة أخرى أكد الوزير أنه لا مجال للحديث عن إقرار سنة بيضاء حيث إن 75 في المئة من البرنامج الدراسي قد تم إنجازه فعليا لذلك لا يجب مطلقا الحديث عن سنة بيضاء.
وأضاف الوزير في الحديث الصحفي نفسه أنه حاليا موعد الامتحانات لم يطرأ عليه أي تغيير والمقررة ابتداء من بداية يونيو القادم بالنسبة للمستويات الإشهادية وتمنى الوزير أن يكون تاريخ 20 أبريل المقبل المحدد بمرسوم قانون نهاية لحالة الطوارئ الصحية، ولكن في حال تمديد التاريخ فإن الوزارة في حالة تقييم جميع السيناريوهات ومنها إعادة برمجة تواريخ الامتحانات بإزاحتها أسبوع أو أسبوعين وتعديل شروط اجتيازها.
وأوضح الوزير أن الوزارة ستأخذ بعين الاعتبار الفروقات الفردية بين المتعلمين في ولوج خدمات التعليم عن بعد وحسب حالة الأسر، حيث إن انخراط هذه الأخيرة في متابعة دراسة أبنائها عن بعد سيكون مختلفا بين المتابعة التامة أو المتوسطة أو المنعدمة لذلك فإن مستوى التعلم يجب أن يكون موحدا عبر حصص مكثفة للدعم والتقوية سيتم إنجازها بعد استئناف الدراسة لمعالجة هذه الاختلالات والفروقات بين المتعلمين.
وأكد أمزازي أن نجاح عملية التعليم عن بعد ليست رهينة فقط بعمل الوزارة ولكن أيضا بانخراط الأسر حيث يعتبر دورها محوريا، لذلك فهي مدعوة إلى إيقاظ أبنائها على الساعة الثامنة صباحا وإعداد وجبات فطورها ومتابعة دراستهم عن بعد كالمعتاد.