شرع معمل تحويل عسل الشمندر السكري، الكائن بمنطقة المناصرة ضواحي القنيطرة، في عملية إنتاج الكحول الطبية التي ازداد عليها الطلب في ظل جائحة كورونا، نظرا للإقبال المتزايد على المواد السائلة المستعملة في التعقيم والتنظيف من فيروس كوفيد 19 الذي اجتاح العالم وخلف إزهاق الآلاف من الأرواح وعددا كبيرا من المصابين.
وأكدت مصادر مطلعة لـ«تيلي ماروك» أن جهات عليا أصدرت تعليمات لصيانة المعمل وإصلاحه للشروع في عملية إنتاج الكحول الطبية، بعدما توقف عن العمل بسبب نشوب حريق بالمعمل إثر انفجار بأحد الصهاريج خلف جرحى ومصابين.
وزادت مصادر الموقع أن الوحدة الإنتاجية المتواجدة بدوار أولاد اعطية بجماعة المناصرة بإقليم القنيطرة تقوم بتحويل عسل الشمندر وتخمير الكحول، الذي ينتج عدة أصناف من بينها «الإيناطول» و«الميطانول»، كما يصنع فيه «البانغو والموفيكوو الروم»، وهي أنواع جيدة من الكحول الطبية التي تستخرج من عصير الشمندر والقصب السكري الذي يتم جلبه من المعامل التي توجد بمنطقة الغرب الغنية بالإنتاج السكري، حيث يتم إنتاج حوالي 1100 لتر في الساعة ستغطي الإنتاج المحلي من السوائل الكحولية من أجل تزويد السوق الوطنية بهذه المادة الحيوية لاستعمالها في مجال التطبيب والتعقيم وغير ذلك، خاصة في هذه المرحلة الحرجة التي يعرفها العالم بسبب انتشار فيروس كورونا.
وكشفت المصادر أن الوحدة الصناعية انطلقت بها عملية الإنتاج حيث شوهدت العديد من صهاريج المواد الكحولية تخرج من المعمل في اتجاه السوق الداخلية، ومن المنتظر تصنيعها لدى الشركات المختصة في إنتاج مواد التعقيم لتزويد المستشفيات والمواطنين بها للوقاية من جائحة فيروس كورونا.