أسر مصدر جيد الاطلاع لـ«تيلي ماروك»، أن التحقيقات التفصيلية التي يباشرها قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بتمارة حول فضيحة اختفاء سيارة فاخرة من نوع «BMW»من المحجز البلدي بالصخيرات، خاصة بعد اعتقال رئيس مصلحة الممتلكات والتجهيزات المسؤول عن المحجز وكذا الحارس الليلي للمستودع، لازالت تسفر عن معطيات جديدة بناء على تصريحات الموقوفين اللذين يقبعان وراء أسوار سجن العرجات.
وحسب مصادر «تيلي ماروك»، فإن عناصر المركز القضائي بسرية الصخيرات تواصل تحرياتها في القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث استمعت من جديد لأعضاء لجنة السمسرة، يتقدمهم رئيس المجلس الجماعي المحسوب على «البيجيدي»، ومستشارة جماعية بالمجلس نفسه،إضافة إلى سبعة موظفين ومسؤولين وتقنيين يشكلون فريق لجنة السمسرة.
المعطيات المتداولة محليا بالصخيرات تؤكد أن رئيس المصلحة الموقوف ربما رمى بالكرة في ملعب الرئيس وكتيبته المكلفة بإعداد وتنفيذ ترتيبات السمسرة التي أجريت على بعض المحجوزات، بينها السيارة الفاخرة موضوع النزاع، في الوقت الذي فضحت التحقيقات الأولية التي أعقبت شكاية مالك السيارة الذي قام باستقدامها من سويسرا بأكثر من 45 مليونا، أنها لم تخضع لإجراءات السمسرة واختفت في ظروف غامضة بدون وثائق وحجج رسمية معللة للمساطر القانونية.
ولم تستبعد المصادر أن تطيح هذه الفضيحة بالعديد من المسؤولين والموظفين، في ظل الحديث عن اختفاء سيارات أخرى ودراجات نارية بالمحجز البلدي طالها التلاعب ويشتبه في عدم إخضاعها للمساطر القانونية المرتبطة بالسمسرة، وهو ما ستؤكده التحريات المنجزة من طرف عناصر المركز القضائي بسرية الدرك بالصخيرات التي استمعت لحوالي تسعة أشخاص، بينهم رئيس المجلس الجماعي وسيدة عضو بالمجلس تشغل منصبا قضائيا، إضافة إلى أشخاص آخرين أعضاء في لجنة السمسرة.
وكان رجل أعمال فجر فضيحة من العيار الثقيل في وجه رئيس المجلس البلدي بالصخيرات المنتمي لحزب العدالة والتنمية، بعد أن تقدم بشكاية رسمية للسلطات القضائية حول اختفاء سيارته الفاخرة المحجوزة منذ 2017 بالمحجز البلدي بالصخيرات.
وحسب المصادر ذاتها، فإن عناصر الدرك الملكي بسرية الصخيرات كانت قد استمعت لرئيس المجلس البلدي المحسوب على البيجيدي، لمعرفة ملابسات ضياع السيارة الفاخرة وهي من نوع«BMW»من المحجز البلدي، حيث تبين أن مالكها الذي سحبت منه بسبب مخالفة قانونية، تعذر عليه مباشرة إجراءات استرجاعها، وعندما أكمل هذه الإجراءات تفاجأ بعدم تواجد سيارته بالمحجز، مما دفعه إلى متابعة المجلس البلدي ورفع دعوة قضائية ضده.