سجل منحى تصاعدي في عدد حالات الإصابة بجهة مراكش آسفي، التي ظلت تحتل منذ أسابيع المرتبة الثانية وطنيا من حيث عدد الإصابات المؤكدة بفيروس «كوفيد- 19»، وراء جهة الدار البيضاء سطات، في وقت توزعت حالات الإصابات المؤكدة بجهة مراكش آسفي، بين عمالة مراكش وأقاليم شيشاوة، قلعة السراغنة، الرحامنة، الصويرة والحوز، في حين بقي إقليما آسفي واليوسفية بدون إصابة، منذ بداية هذا الوباء.
وكشفت أرقام حالات الإصابة بفيروس «كوفيد- 19» بجهة مراكش آسفي، ظهور بؤر جديدة للفيروس، خاصة بإقليم الحوز الذي يحتل حتى الآن المرتبة الثانية جهويا من حيث عدد الإصابات، حيث تم تسجيل 25 حالة إصابة مؤكدة، مع 4 وفيات موزعة على تحناوت وأيت أورير وأغمات وتامصلوحت وأوريكا وتغدوين وسيدي داود وزرقطن.
وعلى مستوى إقليم شيشاوة وصلت حالات الإصابة بفيروس «كوفيد- 19»، حتى صباح يوم أمس الأربعاء، إلى 21 حالة مؤكدة، ثلاث حالات شفيت تماما وحالتان فارقتا الحياة، فيما لا تزال 16 حالة مؤكدة تخضع للبروتوكول العلاجي الذي أقرته وزارة الصحة بالمستشفى الإقليمي محمد السادس في شيشاوة. في وقت يعرف فيه إقليم قلعة السراغنة استقرارا في الحالة الوبائية، حيث سجلت لحد الآن ومنذ بداية الوباء حالتان فقط، والأمر نفسه بالنسبة إلى إقليم الرحامنة الذي سجلت به ثلاث حالات إصابة، كانت أولها قد سجلت يوم ثاني أبريل الجاري.
وأعلن بشكل رسمي على مستوى الصويرة خلو الإقليم من أي حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، بعد شفاء الحالة الثانية وهي لشاب مغربي في عقده الثالث، ووفاة الحالة الأولى وهي لمستثمر فرنسي من أصل يهودي مغربي يبلغ من العمر 76 سنة.
وحافظ كل من إقليم آسفي وإقليم اليوسفية على صفر حالة مؤكدة، منذ بداية الوباء وإلى حدود صباح أمس الأربعاء، حيث لم تسجل أي حالة إصابة، في حين أخضع المستشفى الإقليمي محمد السادس بآسفي 20 حالة موزعة بين آسفي واليوسفية لتحاليل مخبرية بمعهد باستور، كانت كلها سلبية.
إلى ذلك، أدانت هيئة قضائية بالغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية لآسفي شابا يبلغ من العمر 19 سنة بثلاثة أشهر حبسا نافذا مع الغرامة بعد متابعته من قبل النيابة العامة بتهم خرق حالة الطوارئ الصحية وتحريض الغير على مخالفة القرارات الصادرة عن السلطات العامة بواسطة الصياح والأشرطة.
وقضى حكم المحكمة زوال أول أمس الثلاثاء بإدانته بثلاثة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية نافدة 1300 درهم بعد أن جرى اعتقاله من قبل عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بسبت جزولة على خلفية بثه فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يحرض فيه عموم المواطنين على عصيان حالة الطوارئ الصحية وخرق كل التدابير والإجراءات الوقاية التي أقرتها السلطات.
وكشفت معطيات ذات صلة أنه وفور انتشار الفيديو عمد المركز القضائي للدرك الملكي بتعليمات من النيابة العامة بفتح بحث أفضى إلى تحديد هوية المشتبه به والذي يقطن بدوار الصوالات بجماعة المراسلة القروية التابعة لإقليم آسفي ويبلغ من العمر 19 سنة.
وقد جرى توقيف المعني بالأمر بمقر إقامته وتم اقتياده إلى مركز الدرك الملكي وفتح معه بحث تمهيدي أفضى إلى وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة إلى حين مثوله أمام وكيل الملك.
هذا وقد كشفت أرقام المديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الأمن الإقليمي بآسفي تمكنت من اعتقال 30 متهما بسبب خرقهم لحالة الطوارئ الصحية يوم 14 أبريل الجاري، حيث جرى وضع بعضهم تحت تدابير الحراسة النظرية وتقديمهم أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لآسفي.