رفع سكان مجموعة من الدواوير بإقليم اشتوكة – آيت باها ملتمسا إلى عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، من أجل التدخل العاجل لإنقاذ ممتلكاتهم من الهجوم الكاسح لعدد من الرعاة الرحل، الذين أتوا على الأخضر واليابس بالمنطقة.
وبحسب مصادر محلية، فإن دوار «تالتمسن» ومجموعة من الدواوير المجاورة بجماعة «أوكنز» إقليم شتوكة - آيت باها، تعاني هذه الأيام على وقع هجمة شرسة من طرف مجموعة من الرعاة الرحل الذين استباحوا الملك الخاص للساكنة.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإنه منذ أسبوع، وفي ظل الظرفية الاستثنائية التي تعيشها بلادنا بسبب انتشار فيروس كورونا والتزام الناس لبيوتهم، عادت فوضى الترحال الرعوي لتطفو على السطح من جديد وسط تجاهل وغياب السلطات المحلية.
وكشفت رسالة موجهة لوزير الفلاحة أن الرعاة الرحل «لم يكتفوا بالاستغلال الغير مشروع للملك الغابوي الخاص، بل تعداه إلى تخريب قنوات المياه الصالحة للشرب، وكذا قنوات المياه الموجهة للسقي، إضافة إلى تخريب عدد من المشاريع الممولة من طرف الجمعيات التنموية وكذا وزارة الفلاحة، منها مشاريع بدلت جمعية «تالتمسن» مجهودا جبارا لإخراجها إلى الوجود، وقد أصبحت الآن في خبر كان».
وأضافت الرسالة أن «السكان عبّروا عن رفضهم لهذه الممارسات، والوضعية التي آلت إليها منطقتهم، لكنهم فوجئوا برد انتقامي من خلال الاعتداء بالضرب والجرح على اثنين من أبناء المنطقة ورشق البيوت بالحجارة إضافة إلى الزيادة من وتيرة التخريب وإلحاق أضرار بالغة بالتجهيزات وبالبنية التحتية».
وكشف رئيس جمعية «تالتمسن» للتنمية والتنمية الفلاحية بالإقليم، رشيد بوخراز في اتصال مع «الأخبار»، أنه منذ «يوم 10 أبريل عرفت منطقة «اساكن» و»تودما» بجماعة أوكنز قيادة تنالت بآيت صواب بإقليم شتوكة- أيت باها، زحف مجموعة من الرعاة الرحل، وقد أتى هذا الزحف على الأخضر واليابس في عز الحجر الصحي الذي يعيشه المغرب، حيث استغل الرعاة هذه الظرفية للعبث بممتلكات الساكنة».
وأضاف بوخراز أن الأمر «لم يتوقف عن هذا الحد، بل وصل حد الاشتباكات مع أهالي بعض الدواوير كدوار «تزي ن بنون» و»تالتمسن» حيث تم رشق المنازل بالحجارة وتطويق الدواوير، مما دفع الساكنة للاستنجاد بالسلطة التي حلت قبل يومين بمكان الحدث، لكنها لم تتمكن من معالجة الأمر بسهولة لأن أفواج الرعاة الذين حلوا بالمنطقة تفوق 7 أفواج وكل فوج فيه أكثر من 700 رأس الأغنام والمعز، فكلما غادر فوج يحل محله آخر».