علمت «تيلي ماروك» أن العديد من فعاليات المجتمع المدني والحقوقي، وكذا الفلاحين الصغار، دقوا ناقوس الخطر بخصوص الوضعية الكارثية، التي أضحى عليها واد «رضات»،المتواجد على مستوى دواوير أولاد بوطيب، بمنطقة «عين صدين»، بالجماعة الترابية عين الدفالي، والذي يمر أيضا بدوار القنافذة، بالجماعة الترابية سيدي محمد الشلح، الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم سيدي قاسم، بعدما لوحظ، خلال الفترة الأخيرة، تغير لون مياه الوادي،إضافة إلى نفوقعدد من الأسماك، الأمر الذي يؤكدفرضية مسؤولية بعض الورشات، المتخصصة في إنتاج زيت الزيتون، في طرح مخلفاتها الملوثة، خاصة مادة «المرجان»، وسط وادي رضات، دون أن تتفاعل السلطات الإقليمية والجهات المعنية، بالشكلالمطلوب،مع نداءات المتضررين من تلوث الوادي، الذي ظل، طيلة السنوات الماضية، مصدرا لسقي حقول عشرات الفلاحين الصغار بالمنطقة، إضافة إلى استغلال الوادي في توفير مياه الشرب لقطعان الماشية.
وفي السياق ذاته، عبَّر حقوقيون بإقليم سيدي قاسمعن استنكارهم الشديد لمستوى التلوث البيئيغير المسبوق، المسجل على مستوى وادي «رضات»، مثلما عبروا عن التخوف من أن تكون لذلك انعكاسات سلبية على صحة المواطنين،مطالبين الجهات المسؤولة بالتحرك الفوري بهدف حماية المواردالمائية،والعمل على فتح تحقيق موسع قصد الكشف عن أسباب الكارثة والجهات المسؤولة عنها، بعدما تم،في وقت سابق،تداول معطيات تفيد بتصريف عدد من الورشات لمخزون مادة المرجان وسط مجرى واد رضات، الأمر الذي بات يفرض على المسؤولين بعمالة سيدي قاسم معاينة وضعية الوادي،وتفعيل مقتضيات المادتين104 و105 من القانون المتعلق بالماء، والذي يحمل رقم 15-36.