كشف المدير الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم برشيد، أول أمس، في تصريح صحفي خاص بـ «تيلي ماروك»، أن عدد الأشخاص الذين تم تتبعهم منذ ظهور وباء كورونا بلغ 174 شخصا، منهم 123 قضوا فترة المراقبة الطبية، قبل أن تكشف التحاليل المخبرية عن تسجيل 12 حالة مؤكدة بالفيروس على مستوى إقليم برشيد، بحسب المسؤول الإقليمي نفسه، منها ثلاث حالات تم نقلها إلى المستشفى الإقليمي بسطات، بعد اكتشافها قبل أسابيع حيث يتم التكفل بها هناك من طرف فرق الطب المدني والعسكري، في حين تم التكفل بتسعة آخرين من أصل 15 شخصا كشفت التحاليل المخبرية إصابتهم، بالمستشفى الإقليمي ببرشيد، الذي تم به تخصيص قسم للعزل واستقبال الحالات المؤكدة.
وبحسب مصادر «تيلي ماروك»، فإن ارتفاع عدد الحالات المسجلة بالإقليم من 3 إلى 12 حالة مؤكدة، جاء بعد تسجيل ثلاث بؤر مهنية بالجهة، سببها مصنع عين السبع، منها واحدة بمنطقة حد السوالم بتراب إقليم برشيد، حيث كانت ثلاث عاملات بالمصنع نفسه خالطن المصابين التسعة وأغلبهم من عائلة واحدة، حيث شهدت المنطقة، منذ الخميس الماضي، حركة غير عادية، جندت خلالها السلطات المحلية بالمنطقة سيارات خاصة تابعة للوقاية المدنية تكلفت بنقل 15 شخصا إلى المستشفى الإقليمي لبرشيد، ما تطلب الاستجابة للتعليمات الرسمية، حيث تم إخضاع الجميع للفحوصات المعتمدة، وحسمت نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت لجميع الأشخاص، في تسجيل 9 حالة مؤكدة، بفيروس «كوفيد 19»، في وقت تسهر السلطات الأمنية والمحلية ببرشيد على تشديد المراقبة بجميع مداخل المدينة، وذلك من أجل أن تبقى المدينة بصفر حالة، في وقت تتوزع الحالات المسجلة لحدود صباح أمس الأحد، بين الكارة والدروة وحد السوالم.
وهي الحالات التي أكد بخصوصها عبد الكريم حبي، المدير الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم برشيد، أن أصحاب جميع الحالات المؤكدة سواء المحالة على المستشفى الإقليمي بسطات أو ببرشيد، يحظون بعناية طبية كاملة كما يقتضيه البروتوكول الصحي الخاص، وتقدم لهم كل المتطلبات وأن حالتهم مستقرة ولا تدعو للقلق.
ودعا المدير الإقليمي لوزارة لصحة بإقليم برشيد المواطنين إلى ضرورة الالتزام بالقواعد الضرورية التي أعلنت عنها وزارتا الصحة والداخلية في إطار حالة الطوارئ الصحية، وحث المواطنين على إلزامية البقاء في منازلهم لتفادي انتشار العدوى بشكل أكبر.
إلى ذلك، سجلت المصالح الطبية بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات، لحدود صباح أمس الأحد، 43 حالة مؤكدة، منها خمس حالات تماثلت للشفاء وغادرت المستشفى، وحالة وفاة واحدة، في وقت لازالت بالقسم الخاص بالعزل 37 حالة، ضمنها ثلاث حالات تم استقبالها قبل أسابيع من المستشفى الإقليمي ببرشيد، وست حالات لها صلة بالمستشفى الإقليمي بسطات، وتخص طبيبا وطبيبة وثلاثة ممرضين وبستانيا وشخصا آخر مكلفا بنقل المرضى بين الأقسام، وهي معطيات تم الحصول عليها بالرغم من غياب التواصل من طرف المدير الإقليمي لوزارة الصحة بسطات، ومدير المستشفى اللذين يرفضان إعطاء أرقام ومعطيات عن الحالات المسجلة، عكس ما تنص عليه دورية وزير الصحة.
هذه الوضعية دفعت عشرات العمال بإحدى الوحدات الصناعية ببرشيد لدق ناقوس الخطر، بعدما تم إبلاغهم من طرف إدارة الشركة باستئناف العمل من جديد داخل وحدتها ببرشيد، الأمر الذي دفع الاتحاد العام للشغالين بجهة الدار البيضاءـ سطات، لتوجيه مراسلة إلى المدير العام للشركة من أجل تأجيل استئناف العمل، وذلك مخافة تكرار كارثة ما حدث بمصنع عين السبع بالدار البيضاء، مع مطالبة عامل الإقليم بتشكيل لجنة إقليمية لتتبع الوضع داخل الوحدات الصناعية التي لازالت تمارس نشاطها.