وجه عدد من النشطاء بطنجة مطالب إلى المصالح الحكومية باتخاذ الإجراءات القانونية الحازمة في حق المعامل التي تسببت في انتشار فيروس «كورونا» بالمدينة، بشكل رهيب إلى درجة أنه في يوم واحد تم تسجيل 23 حالة.
وطالب النشطاء بالمتابعة الفورية في حق أصحاب هذه المعامل والشركات الخاصة بالنسيج، التي اكتشفت فيها حالات إصابة، وأضحت مصرة على الاستمرارية رغم هذا الوضع، مع العلم أن حي المجد بمدينة طنجة، والذي يعتبر منطقة صناعية وفي الآن نفسه منطقة سكنية، أضحى ملغوما وبؤرة محلية لانتشار الفيروس.
ويأتي هذا بعد أن أفاد محمد أمكراز، وزير الشغل والإدماج المهني، بأنه تم إغلاق عشر مقاولات في مدينة طنجة بسبب عدم الالتزام بإجراءات مواجهة كورونا.وأضافأمكرازأن الحكومة قررت إغلاق عشر مقاولات بطنجة، خلال أسبوع واحد، لكونها لم تحترم شروط السلامة ولا يمكنها ذلك، مشيرا إلى أنه رغم حيويتها وضرورة اشتغالها فإن صحة الأجراء مهمة بالنسبة لنا.
وكشف أمكراز،خلال دراسة مشروع قانون 25.20 بسن تدابير استثنائية لفائدة المشغلين المنخرطين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بلجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب يوم الاثنين الماضي، أن «الاحتياطات التي اتخذتها الحكومة في عدد من القطاعات يجب أن تستمر؛ لأن هناك أجراء يضحون بحياتهم كي يوفروا للمغاربة المواد الأساسية».
وفي هذا الاتجاه، أعلن أمكراز أن «الإصابة يمكن أن تكون في الطريق أو في المصنع نفسه مثلما حصل في مصنع عين السبع»، كاشفا «أن العدوى نقلت عن طريق مسؤولة عن توزيع الواقيات، رغم الإجراءات المشددة».
ويأتي هذا بعد أن كشفت لجنة خاصة عن عدد من الاختلالات بهذه المقاولات وأغلبها تشتغل في مجال النسيج والخياطة، فضلا عن معملين للسمك والتجميد بطنجة والعرائش، بعد تسجيل إصابات في صفوف العمال بسبب عدم احترام الإجراءات الضرورية.
إلى ذلك، وارتباطا بمستجدات فيروس كورونا على مستوى مدينة طنجة، أعلنت المديرية الجهوية للصحة بطنجة-تطوان-الحسيمة، صباح أمس الأربعاء، أنه،حسب نتائج التحليل المخبرية، فقد تم تسجيل 35 حالة جديدة على الصعيد الجهة، حيث تتوزع الحالات المؤكدة، حسب مراكز التكفل، على 316 حالة بمستشفيات عمالة طنجة-أصيلة (زائد 23 حالة)، و73 حالة بالمستشفى الإقليمي للعرائش (زائد 11 حالة) و58 حالة بالمستشفى الإقليمي بتطوان (زائد حالة واحدة)، بينما بقي الوضع مستقرا بإقليم الحسيمة (13 حالة) ووزان (حالة واحدة)، فيما لم تسجل أية حالة مؤكدة لحد الساعة بإقليم شفشاون، ليصل مجموع المصابين بالجهة إلى 461 مصابا.
هذا في الوقت الذي أعلنت المديرية عن تعافي 8 حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد، لترتفع حصيلة الشفاء الإجمالية إلى 59 حالة على صعيد الجهة. وأفادت المديرية الجهوية للصحة، في حصيلة حول تطور الوضعية الوبائية لفيروس كورونا المستجد بالجهة، بين السادسة من مساء أول أمس الثلاثاء والعاشرة من صباح أمس الأربعاء، بتسجيل 4 حالات تعاف جديدة بطنجة-أصيلة ليصل إجمالي حالات الشفاء إلى 32 حالة، و3 حالات تعاف جديدة بتطوان، ليبلغ المجموع 22 حالة، وحالة تعاف إضافية بالحسيمة ليرتفع العدد إلى حالتين. وأشار المصدر نفسه إلى تسجيل حالة وفاة ثانية بالعرائش، ليرتفع مجموع الحالات المسجلة إلى 16 حالة على صعيد الجهة، حيث يتوزع الباقي بين طنجة (8 حالات) وتطوان (6 حالات).