في واقعة مثيرة، كشفت مصادر مطلعة من قرية السبت جماعة وقيادة بني جرفط بإقليم العرائش، لـ «تيلي ماروك»، أن مصالح الدرك الملكي بالمنطقة، تتعقب عصابة للكنوز قامت في غضون بحر الأسبوع الجاري، وفي عز أزمة جائحة «كورونا»، بأعمال حفر وصفت بالبشعة والتي طالت إحدى المساجد بالمنطقة.
وحسب المصادر ذاتها، فإن هذه العصابة استغلت أوقاتا متأخرة من الليل، وقامت بأعمال حفر داخل المسجد، حيث تم العثور وفق الصور التي توصلت بها الجريدة، على حفرة عميقة في محراب المسجد، فضلا عن فوضى عارمة داخل المسجد، كما تم تدنيس بعض المصاحف حسب المصادر نفسها.
هذا، وحلت عناصر من القيادة المحلية للدرك الملكي بالمسجد، بعد تلقيها إخبارية بهذا الخصوص، إذ عملت على فتح تحقيق دقيق، ورفع للبصمات، بغرض الكشف عن تفاصيل هذه الواقعة، وامتداد هذه العصابة التي فاجأت الكل، سيما وأن المسجد تم إغلاقه في إطار التدابير الوقائية المصاحبة لحالة الطوارئ.
إلى ذلك، قالت المصادر إن العصابة التي قامت بهذه العملية، هي على دراية جيدة بجغرافيا وتضاريس المنطقة، سيما وأن جماعة بني كرفط، شهدت أحداثا تاريخية غير هينة، منها أنه إبان الاحتلال البرتغالي، هبط إلى المنطقة «المولى الشيخ الوطاسي»، والذي كان ملكا على جبل بني كرفط وأصيلة والتي كانت إحدى إمارات مملكة فاس حسب بعض المصادر التاريخية، مما يرجح أن هذه العصابات على اطلاع بهذه الأحداث التاريخية، سيما وأن المسجد المذكور، يعتبر من أقدم الأماكن التعبدية بهذه المنقطة، والتي عرفت غزوات تاريخية وأعمال نهب وسرقات خلال فترة الاحتلال البرتغالي، مما يرجح أن المسجد كان موقع تخزين للمؤن ومجوهرات الساكنة وغيرها، على اعتبار أن الأماكن التعبدية لا تصلها القوات البرتغالية وقتها، كما حافظ المسجد على بنيانه رغم الغزوات التي شهدتها المنطقة مما يكشف أن هذه العصابة كانت لديها معطيات دقيقة عن وضعية المسجد، واستغلال وقت الطوارئ بفعل خلوه من المصلين وكذا معمري المسجد.
واستنكر السكان المحليون هذه الواقعة، مطالبين بالكشف عن هوية الأشخاص الذين قاموا بهذا العمل، الذي وصفوه بالإجرامي.