أكدت مصادر خاصة بـ«تيلي ماروك»، أن عناصر الدرك الملكي بالقيادة الجهوية بالخميسات نجحت في فك لغزجريمتين تتعلقان بمصرع رضيعين بعد رميهما في بئر ووادي من طرف أمين عازبتين مباشرة بعد ولادتهما.
وأسفرت الأبحاث الدقيقة المنجزة من طرف عناصر المركز الترابي للدرك بكل من جماعتي الزحيليكة وسيدي عبد الرزاق، بتنسيق مع القيادة الجهوية بالخميسات، عن إيقاف المتهمتين اللتين قامتا بالتخلص من الرضيعين، حيث تم وضعهما رهن الحراسة النظرية رفقة شخصين يرجح أنهما والدا الرضيعين المتوفيين.
وتفجرت إحدى الواقعتين اللتين استنفرتا أجهزة الدرك الملكي بالقيادة الجهوية للخميسات بسبب تزامنهما مع حالة الطوارئ الصحية المعتمدة بالمغرب منذ 20 مارس الماضي، بجماعة الزحيليكة بدائرة الرماني، حيث اكتشف مواطنون، الثلاثاء الماضي، وجود رضيع ببئر بعد أن انبعثت من محيطه رائحة كريهة، ليتم إخطار عناصر الدرك الملكي التي حضرت إلى عين المكان معززة بفرق علمية وعناصر من الوقاية المدنية التي تكلفت بإخراج جثة الرضيع من قاع البئر.
وأكدت مصادر «تيلي ماروك» أن التحريات التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بالزحيليكة، بتنسيق مع مصالح السرية والقيادة الجهوية بالخميسات، تحت إشراف النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، أسفرت عن إيقاف والدة الطفل التي بلغت سن الرشد قبل أسبوعين فقط، حيث اعترفت بالمنسوب اليها بعد محاصرتها بحجج علمية وشهادات مقربين منها أقروا بحملها لجنين من طرف أب مجهول، يجهل مصيره بعد وضعه. وكشفت التحريات، بناء على أقوال المعنية، أنها كانت على علاقة مع أحد شباب المنطقة الذي تم تقديمه هو الآخر أمام النيابة العامة، مضيفة أنها قامت برمي مولودها في بئر، قبل عشرين يوما مستغلة حالة الطوارئ الصحية وهدوء القرية، ومبررة جرمها الخطير برغبتها في تفادي الفضيحة وخوفا من عائلتها، وقرر الوكيل العام، صباح يوم الجمعة الماضي، إيداعها السجن في انتظار متابعتها بتهمة القتل.
الواقعة المماثلة شهدتها جماعة سيدي عبد الرزاق نواحي مدينة تيفلت، حيث أقدمت فتاة من مواليد 1984 على التخلي عن مولودها بالقرب من واد بالمنطقة، قبل أن يعثر على جثته مواطن قام بإخطار مصالح الدرك الملكي، وبعد إجراء التحريات العلمية، بتنسيق مع المصالح التقنية والعلمية بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بالخميسات، توصل المحققون إلى هوية والدة الطفل، حيث جرى اعتقالها بمدينة تيفلت، وبعد وضعها رهن الحراسة النظرية اعترفت بكل التفاصيل المرتبطة بطريقة الحمل ومعاشرتها الجنسية المتكررة لشخص حددت هويته لرجال الدرك الذين قاموا باعتقاله واستنطاقه، حيث أحيل، نهاية الأسبوع الماضي، رفقة الفتاة المتهمة الرئيسية في جريمة قتل الرضيع، التي قرر الوكيل العام إيداعها السجن في انتظار إحالتها على قاضي التحقيق من أجل الاستنطاق التفصيلي.