في هذه الفترة التي تفشى خلالها فيروس كورونا المستجد، أصبحت الكمامات منتوجا بالغ الأهمية تتخاطف عليه كبرى عواصم العالم في شكل عمليات قرصنة في أعالي المحيطات أو سطو جوي أو حتى التسابق إلى عرض أعلى سعر للشركة المصنعة للفوز به. كل هذا يجعلنا نواجه الوباء من خلال «حرب» جديدة بدايتها «القرصنة العصرية» للحصول على المعدات الوقائية الطبية.
اختارت منظمة الصحة العالمية ومجموعة من الدول القول إن ارتداء الكمامات يجب أن يقتصر على الأطر الطبية والأشخاص المصابين بفيروس كورونا ومن يتعاملون معهم، وأرجعت هذا الموقف إلى مراجع علمية. إلا أن عددا من الخبراء يجدون هذا الخطاب ما هو إلا وسيلة لزرع الأمان في قلوب الناس وتجنب التهافت على الكمامات التي من شأنها أن تسد حاجيات الأطقم الطبية والممرضين، وكذلك تفادي النقص الحاد الذي يمكن أن تعرفه كل دول العالم في المستلزمات الوقائية الطبية. لكن، للأسف، ارتداء الكمامات بات أمرا لازما لكل من يخرج من منزله، ما أدى إلى إدراك النقص الحاد الذي تعرفه دول عدة ويجعلها تبحث عن سبل لسداد هذا النقص، تحت شعار «الغاية تبرر الوسيلة».
وبسبب التهافت الكبير على شراء الكمامات، وبقية المعدات الطبية الضرورية لمواجهة كورونا، وعدم توفر الكثير من دول العالم – ومنها دول متقدمة مثل فرنسا وأمريكا- على قدرات إنتاجية كبيرة توازي حاجاتها الضخمة للمعدات المذكورة، فقد نشأت في الفترة الأخيرة توترات بين دول أوروبية عقب مصادرة حكومات لتجهيزات كانت موجهة لدول أخرى.
التشيك وإيطاليا
أصبحت المساعدات الطبية التي ترسلها الصين للدول المتأثرة بشكل كبير من تفشي فيروس كورونا، مطمعاً وهدفاً للسطو من قبل البعض، حيث ذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أن السلطات التشيكية استولت على شحنة أقنعة واقية أرسلتها الصين إلى إيطاليا. وصادرت الشرطة التشيكية، في 17 مارس الماضي، 680 ألف قناع واق وأجهزة تنفس في مستودع شركة خاصة في مدينة لوفوسيتشي بشمال براغ، ووصفت العملية بأنها نجاح كبير في مكافحة تهريب هذه السلعة.
ووجهت صحف إيطالية العديد من الاتهامات التي تشير إلى أن ما فعلته التشيك كان متعمداً، ونشرت صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية معلومات عن باحث تشيكي يدعى لوكاس ليف سيرفيكا، أكد أن السلطات التشيكية، وتحت غطاء عملية ضد مهربين احتفظت بالأقنعة التي صادرتها ثم وزعتها على المستشفيات التشيكية.
ولاحقاً، اعترفت جمهورية التشيك بالاستيلاء على شحنة كمامات من الصليب الأحمر كانت قادمة من مقاطعة تشجيانج الصينية إلى العاصمة الإيطالية روما. واعترفت وزارة الداخلية التشيكية، مبررة الأمر بأنه «سوء فهم»، ومؤكدة أنه لا مجال لإعادة المعدات بعدما تم توزيعها على المستشفيات في البلاد.
إيطاليا وتونس
اتهم وزير التجارة التونسي، محمد المسيليني، إيطاليا، بالاستيلاء على باخرة محمّلة بكحول طبية قادمة من الصين، كانت في طريقها إلى تونس. وقال المسيليني إن «ما حدث لهذه الباخرة شبيه بسرقة التشيك لشحنة كمامات أرسلتها الصين إلى إيطاليا للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا».
وأضاف أن «كلّ الدول الأوروبية تعيش اليوم حالة من الهستيريا وجميعها تسرق المعدّات خوفا من هذا الفيروس».
وأوضح المكلف بالإعلام في الوزارة نسيم نصري أن الحادثة أقرب إلى «القرصنة التجارية» منها إلى السطو، بعدما اختارت الشركة المنتجة للكحول في الصين بمحض إرادتها تحويل وجهة الباخرة المحملة بالكحول الطبي إلى إيطاليا بعد تلقيها عرضا ماليا أكبر للحمولة في ظل ارتفاع الطلب العالمي على هذه المادة.
كينيا وألمانيا
اختفت شحنة تضم 6 ملايين قطعة من الكمامات للحماية من فيروس كورونا، كانت معدة للتوجه إلى ألمانيا من مطار بكينيا.
وكانت الكمامات من طراز FFP2 اشترتها وزارة الدفاع من إحدى الجهات دون تحديدها، والشحنة التي كانت في طريقها إلى ألمانيا اختفت في أحد المطارات بكينيا.
وفتحت السلطات المعنية تحقيقا حول اختفاء شحنة الكمامات التي كان من المقرر أن تصل البلاد في 20 مارس. وأكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع الألمانية النبأ، مشيرة إلى أن شحنة الكمامات تشكل جزءًا من إجمالي المستلزمات الصحية المطلوبة التي أبرمت بشأنها صفقة.
بالإضافة إلى ذلك، تجرأ لصوص على سرقة عشرات آلاف الكمامات بمدينة كولونيا، حيث أعلنت الشرطة أن لصوصا سرقوا 50 ألف كمامة من مخزن تابع لمستشفيات في المدينة الواقعة غربي ألمانيا. وقالت متحدثة باسم المستشفيات، لوكالة الأنباء الألمانية، إن هذا «نوع جديد من السرقات، فنحن نتحدث هنا عن أشياء جرت العادة أن تتراوح قيمتها في نطاق السنت، لكن يبدو أن هناك سوقا لهذه الأشياء حاليا». واستبعدت المتحدثة حدوث أزمة في الكمامات داخل المستشفيات بسبب هذه السرقة.
أمريكا وألمانيا
وجهت ألمانيا اتهامات للولايات المتحدة الأمريكية بالقرصنة الحديثة، وذلك بعد تحويل مسار شحنة من الأقنعة الموجهة للشرطة الألمانية ولوازم طبية أخرى، وأكدت ألمانيا أنها قامت بدفع مبالغ كبيرة مقابل تلك المعدات لقطع الطريق على دول أخرى في السوق العالمية.
وتضم الشحنة ما يقارب 200 ألف قناع، وكانت متجهة من تايلاند، وكان وزير داخلية الولاية أندرياس جايزل، أعلن أن شحنة الكمامات التي كانت مخصصة لشرطة برلين، صودرت في بانكوك بناء على تحريض أمريكي، واتهم الوزير واشنطن بارتكاب «عمل من أعمال القرصنة العصرية».
ومن جانبها، رفضت شركة «ثري إم» الأمريكية ما تردد عن قيام مسؤولين أمريكيين بمصادرة 200 ألف من أقنعة الوجه الطبية «الكمامات» كانت العاصمة الألمانية برلين تعاقدت عليها.
وقالت «ثري إم»، لوكالة الأنباء الألمانية، إنها لم تجد ما يشير إلى مصادرة الكمامات، كما أن الشركة ليست لديها أوراق تفيد بوجود شحنة أقنعة متجهة إلى برلين.
ومن جهته، وصف أندرياس جيزيل، وزير داخلية ولاية برلين، تحويل مسار الشحنة بأنه «عمل من أعمال القرصنة الحديثة»، وناشد الحكومة الألمانية مطالبة واشنطن بالامتثال لقواعد التجارة الدولية، قائلا: «هذه ليست طريقة للتعامل مع شركاء عبر الأطلسي».
يشار إلى أن واشنطن ألزمت «ثري إم»، بشكل قانوني، بتزويد الولايات المتحدة بأكبر كمية ممكنة من الكمامات المستخدمة في المستشفيات، وتقوم الشركة الأمريكية بعمليات إنتاج في الصين.
أمريكا وفرنسا
عملت الولايات المتحدة على اختطاف شحنة أقنعة مخصصة لفرنسا، وأوضحت مصادر إعلامية أن أمريكيين قاموا بشراء الشحنة بثلاثة أضعاف ثمن الأقنعة نقداً عندما كانت على متن طائرة في مطار شنغهاي جاهزة للإقلاع إلى فرنسا.
وأعلن جان روتنر، رئيس منطقة غراند ايست الفرنسية، أن الأقنعة كانت مخصصة لمنطقته التي تعتبر أكثر تأثراً بالفيروس التاجي في البلاد. وقالت رئيسة إقليم «إيل دو فرنوس» فاليريا بيكريس، قبل أيام، إن الأمريكيين حصلوا في الأنفاس الأخيرة على شحنة من الكمامات كانت قد طلبتها سلطات الإقليم، وذلك بعدما ضاعف الأمريكيون المال للجهة المصنعة.
وصرح مسؤولون فرنسيون في إقليمين آخرين على الأقل بأن مشترين أمريكيين حصلوا على شحنات كمامات صينية الصنع كانت موجهة لفرنسا، وجرى الأمر بالنسبة لإحدى الشحنات في مدرج مطار صيني قبل أن تقلع الطائرة باتجاه فرنسا.
ورغم ذلك، نفى مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، قيام واشنطن بشراء أي أقنعة كانت معدة للتسليم من الصين إلى فرنسا.
تركيا وإسبانيا
استولت السلطات التركية، في ظل أزمة كورونا، على طائرة معدات طبية مرسلة من الصين لإسبانيا، إلا أنها عادت وأفرجت عنها لاحقاً بعد ضجة كبيرة أثيرت حول الواقعة.
واتهمت الخارجية الإسبانية تركيا بالاستيلاء على الشحنات التي كانت تحمل أجهزة التنفس ومعدات أخرى دفعت ثمنها لعلاج مصابي فيروس كورونا.
وذكرت وزيرة الخارجية جونزاليس لايا، أن أنقرة تحتجز الطائرة، واستولت على المعدات الموجودة بها، موضحة أن الحكومة في تركيا يبدو أنها قررت الإبقاء عليها لعلاج مرضاها، لكنها عادت لتؤكد أن أنقرة أفرجت عنها وقدمت الشكر لها.
وكانت تركيا فرضت قيودًا على صادرات المنتجات الصحية، بدافع رئيسي وهو اهتمامها بأن تكون قادرة على تزويد نظامها الصحي الخاص بعد تزايد عدد الإصابات والوفيات التي تخطت الـ500. وكانت الشحنة تحتوي على 162 جهاز تنفس لعلاج مرضى فيروس كورونا الخاصة بوحدات العناية المركزة، وفق وسائل إعلام إسبانية.
أوكرانيا والصين
نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن النائب البرلماني الأوكراني أندريي موتوفيلوفيتس قوله إنه سافر إلى الصين الشهر الماضي لتأمين شحنة كمامات لبلاده، إلا أن المسؤولين القنصليين الأوكرانيين وجدوا عند ذهابهم إلى المصانع المتعاقد معها أن مسؤولين دبلوماسيين، من دول أخرى مثل روسيا وأمريكا وفرنسا، يحاولون الحصول على الطلبيات التي تقدمت بها السلطات الأوكرانية.
وأضاف البرلماني الأوكراني، في تدوينة على حسابه بـ«فيسبوك»، «دفعنا استعجالا للطلبيات مع مصنعين صينيين ولكننا لم نوقع عقودا، وكانت بحوزة الآخرين – يقصد الدول الأخرى- أموال جاهزة للدفع، وبالتالي علينا النضال للحصول على شحنة أخرى».
وفي سلوفاكيا، قال رئيس الوزراء بيتر بيليغريني، قبل أيام، إن حكومته تعلمت الشهر الماضي درسا مفاده بأنه عندما يتعلق الأمر بشراء شحنات كمامات فإن النقد هو سيد الموقف.
وأخبر المسؤول السلوفاكي كيف أن حكومته جهزت أموالا بقيمة 1.2 مليون أورو لشراء شحنة كمامات من مصنع صيني، وأعدت طائرة حكومية خاصة لنقل الشحنة، إلا أن تاجرا من ألمانيا سبقهم إلى المُصنع الصيني، وحصل على الشحنة بعدما دفع أموالا أكثر.
فرنسا والسويد
اتهمت شركة «مولنليك» الطبية في السويد السلطات الفرنسية بمصادرة ملايين الكمامات والقفازات الطبية التي استوردت من الصين لصالح إيطاليا وإسبانيا.
وأوضحت الشركة، في بيان على موقعها بالإنترنت، أنها استوردت ملايين الكمامات من الصين، وكانت متجهة عبر فرنسا إلى كل من إسبانيا وإيطاليا، إلا أن السلطات الفرنسية وضعت يدها عليها، بعد قرار باريس منع تصدير المنتجات الطبية.
ووصف المدير التنفيذي لشركة «مولنليك»، ريتشارد تومي، تصرف باريس بأنه «غير متوقع ومزعج لأبعد الحدود»، وقالت وزارة الخارجية السويدية في بيان إنها تتوقع من السلطات الفرنسية الإفراج عن المعدات الطبية التي صادرتها.
مواقف ارتداء الكمامات
قال رئيس المركز الصيني لضبط ومراقبة الأمراض غاو فو، في 27 مارس، لمجلة «ساينس»، إن «الخطأ الكبير في الولايات المتحدة وأوروبا، برأيي، هو أن الناس لا يضعون الأقنعة الواقية». وفي هذا السياق، تغير الخطاب الرسمي في كل مكان تقريبا في الأيام الماضية في مواجهة سوء الفهم المتزايد لدى عموم الناس وتكثفت مواقف الأطباء المؤيدين لارتداء القناع.
والعامل الآخر هو الفرضية القائلة إن فيروس كورونا المستجد يمكن أن ينتقل عبر الهواء، أي من خلال جزئيات هوائية حيوية متولدة مباشرةً من زفير الأشخاص المصابين، لكن هذه الفرضية لا تزال موضع تكهنات كثيرة ولم تثبت علميا بعد.
إلا أنه في الولايات المتحدة تحدث مدير معهد الأمراض المعدية أنطوني فاوتشي، العضو في فريق عمل البيت الأبيض حول فيروس كورونا المستجد، والذي يجتمع ساعة يومياً مع ترامب، عن معطيات تشير إلى أن «الفيروس يمكنه في الواقع الانتقال بين الأشخاص الذين يقومون بمجرد التحدث وليس فقط حين يسعلون أو يعطسون».
وإذا ثبت ذلك، فإن طريقة الانتشار هذه يمكن أن تفسر معدلات العدوى العالية جدا للفيروس الذي يمكن أن ينقله أيضا مرضى لا تظهر عليهم أي أعراض.
واستنادا إلى هذا الاحتمال، أوصت السلطات الصحية الأمريكية بوضع الأقنعة، وكان رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو استبق هذه التوصية حين طلب من سكان الولاية أن يغطوا وجوههم حين يخرجون من منازلهم، وقال إن ذلك يمكن أن يتم عبر وضع «وشاح أو عصابات رأس أو شيء تصنعونه أنتم».
ولتجنب التهافت على شراء الأقنعة الطبية، يجري تشجيع وضع هذه الكمامات المصنعة منزليا أو من القماش في مختلف أنحاء العالم، ويؤكد العلماء الذين يشجعون على ذلك أنها تؤدي إلى تجنب إصابة آخرين إلى جانب حماية من يضعها.
وقال البروفسور شينغ: «الكثير من الناس يعتقدون أن وضع قناع يحميهم من الإصابة، لكنه بالواقع يتيح لهم خفض مصادر العدوى»، وأوضح أن «هذا الأمر سيعطي نتائج إذا وضع كل الناس القناع وفي بعض الحالات يكون القناع البسيط جدا كافيا لأن قطعة قماش فقط كفيلة بوقف الرذاذ» الذي يحتوي الفيروس الصادر عن مريض، مضيفا، في معرض حديثه عن القناع، «ليس مثاليا، لكنه أفضل من لا شيء».
في ألمانيا، شجع معهد «روبرت كوخ»، المؤسسة المرجعية للصحة العامة، المواطنين على ارتداء أقنعة مصنوعة منزليا في الأماكن العامة. وقال رئيس المعهد لوثار فيلير إنه «لا يوجد دليل علمي حتى الآن» على أنها تحد من انتشار الفيروس، لكن ذلك «يبدو معقولاً».
وشاطرته وجهة النظر هذه أكاديمية الطب في فرنسا التي قالت، الجمعة، إن وضع القناع يجب أن يكون إلزاميا حين يخرج الناس من منازلهم خلال إجراءات العزل وحتى بعد انتهاء العمل بها، كذبة من أجل المصلحة العامة؟ الحكومة الفرنسية نفسها عمدت إلى تغيير موقفها عبر الإعلان عن صنع أقنعة «بديلة» غير تلك الطبية منها.
وقال المسؤول الثاني في وزارة الصحة البروفسور جيروم سالومون: «نشجع الناس إذا رغبوا، بوضع هذه الأقنعة البديلة التي يجري إنتاجها»، فيما أكدت المذيعة التلفزيونية الشهيرة مارينا كارير، وهي طبيبة أيضا، أن التعليقات الرسمية حول عدم جدوى الأقنعة يمكن أن تصل إلى «كذبة» لكن «من أجل قضية جيدة» أي حجزها لمقدمي الرعاية الطبية، ويجري التداول على الإنترنت بمعلومات حول طريقة صنع الأقنعة وفي بعض الأحيان تكون صادرة عن مستشفيات أو مؤسسات علمية.
وأظهرت دراسة نشرت في مجلة «نايتشر»، أيضا، أن وضع الأقنعة الواقية المخصصة للعمليات الجراحية يخفض كمية فيروس كورونا المستجد التي ينشرها مرضى في الهواء، وتم إجراء التجربة على فيروسات أخرى، وقال الدكتور روبرت بيل من معهد «فرنسيس كريك» في لندن إن «هذه الدراسة تقدم مستوى عاليا من الأدلة لصالح ارتداء القناع»، مضيفا «يجب على مسؤولي القطاع الصحي أن يأخذوا علما بذلك على الفور».
ولا تزال منظمة الصحة العالمية متمسكة بموقفها الأساسي خشية أن يعطي الاستخدام المعمم للقناع «شعورا خاطئا بالأمان» ويجعل الناس ينسون التدابير الأساسية التي لا غنى عنها للحماية من الفيروس وهي التباعد الاجتماعي وغسل اليدين، لكن مديرها تيدروس أدهانوم غيبريسوس أقر بأن المنظمة لا تزال «تقيم الاستخدام المحتمل للقناع الواقي بطريقة أوسع نطاقا»، وقال: «إن الوباء في تطور والأدلة وآراءنا أيضا».