أكدت مصادر مطلعة لـ«تيلي ماروك»، أن مصالح وزارة الداخلية بعمالة الصخيرات- تمارة استنفرت كل إمكانياتها اللوجستيكية والبشرية لفرض حالة الطوارئ بكل الجماعات العشر المكونة لتراب الإقليم، تزامنا مع حلول شهر رمضان وتفعيلا لقرارات الدولة المرتبطة بمضاعفة الاحترازات الأمنية والوقائية في مواجهة تفشي فيروس كورونا.
وضاعفت عمالة الصخيرات- تمارة التي ناهزت فيها حالات الإصابة حوالي 89 حالة، منها 46 حالة تماثلت للشفاء، وتسجيل حالة وفاة واحدة، (ضاعفت) من مجهوداتها خلال اليومين الأولين من شهر رمضان من أجل التنزيل الأمثل لتوجيهات السلطات العمومية التي خصصت للشهر الفضيل ترتيبات خاصة تحد من تهور بعض المخالفين والأشخاص المتمردين على حالة الطوارئ الصحية.
وفي سياق متصل، أشرف عامل الصخيرات- تمارة يوسف إدريس، قبل يومين، بحضور جميع رجال السلطة والأجهزة الأمنية، على انطلاق العمل بالطائرات المسيرة (الدرون) من أجل رصد مخالفات مفترضة مرتبطة بالتجمعات البشرية على أسطح المنازل والعمارات السكنية من أجل الصلاة الجماعية التي منعتها السلطات العمومية في بلاغات وتحذيرات رسمية، تفاديا لانتشار العدوى وتفشي فيروس كورونا.
وأفادت مصادر «تيلي ماروك» بأن العملية التي تواكبها جولات وحملات ميدانية واسعة النطاق تشارك فيها كل الأجهزة الترابية والأمنية بتراب عمالة الصخيرات- تمارة، خاصة بالأحياء الشعبية والصفيحية، وكذا الإقامات السكنية الكبيرة والتجمعات السكنية المتواجدة بأحواز المدينة، لم تسفر عن أية مخالفة تذكر لحد الساعة، حيث أبانت ساكنة تمارة عن تجاوب كبير مع التوجيهات وبددت مخاوف السلطات العمومية حول إمكانية لجوء بعض المواطنين إلى اعتماد وتنظيم تجمعات بشرية صغيرة تقتصر علىساكنة العمارات والإقامات السكنية لبعض المنازل والأسطح من أجل إقامة الصلاة الجماعية وصلاة التراويح وغيرها.
وحسب مصادر «تيلي ماروك»، فإن طائرات (الدرون) المستعملة في رصد مخالفات الطوارئ بشوارع وأحياء تمارة نجحت في تمكين السلطات الترابية والأجهزة الأمنية من تعقب ورصد عشرات المتهورين الذين قاموا بخرق الطوارئ الصحية، حيث تابعتهم أعين السلطات من خلال توظيف آلية الرصد الرقمي التي تتيحها الطائرات المسيرة، وهم يتجولون فرادى بين الأحياء ومواقع شعبية، قبل أن تعمل عناصر الشرطة على إيقافهم بتنسيق مع رجال السلطة وأعوانهم. وسجل إيقاف العشرات من الأشخاص ووضعهم رهن الحراسة النظرية في انتظار تقديمهم للعدالة.
وقدمت طائرات «الدرون»المجهزة بكاميرات عالية الدقة، خدمة كبيرة للسلطات العمومية في تعزيز إجراءات الطوارئ الصحية، خاصة خلال شهر رمضان، حيث تسمح بتحديد مكان المخالفين ومحاصرتهم وضبطهم بالفضاءات العامة من طرف رجال الأمن والدرك والقياد وأعوان السلطة، ما يمكن من إحباط التجمعات وكل محاولات خرق الحجر الصحي، تنفيذا لقرار وزارة الداخلية الذي منع التنقلات بشكل كلي من الساعة السابعة مساء إلى الخامسة صباحا مع استثناءات حصرية حدد طبيعتها وأصحابها.
وكانت وزارة الداخلية أكدت، في بلاغ رسمي لها أصدرته عشية حلول شهر رمضان، أن هذا القرار يأتي في سياق تعزيز إجراءات «حالة الطوارئ الصحية» خلال شهر رمضان، حيث يمنع منعا كليا تنقل المواطنات والمواطنين خارج بيوتهم أو التواجد بالشارع العام أو الصلاة الجماعية للتراويح في الأسطح خلال التوقيت المعلن عنه سواء بالنسبة للساكنة أو الراجلين أو الخروج أو التجمع أمام المنازل أوالتنقل بمختلف وسائل النقل، باستثناء الأشخاص العاملين بالقطاعات والأنشطة الحيوية والأساسية.