لجأت لجنة اليقظة الطبية الإقليمية من داء فيروس «كورونا» إلى استنفار مصالحها طيلة بداية الأسبوع الجاري، بعد اكتشاف حالة إصابة عن طريق الصدفة بإحدى الأسواق الممتازة بمدينة القنيطرة وهو ما مكن السلطات الإقليمية من وضع كل الأسواق التجارية تحت المجهر، والعمل على أخذ عينات لإجراء التحاليل المخبرية من جميع الأسواق الممتازة بمدينة القنيطرة، فضلا عن الوحدات الانتاجية خاصة تلك المتواجدة بالمحطة الحرة الصناعية الأطلسية بمنطقة جماعة عامر الشمالية.
وأفادت مصادر من لجنة اليقظة الإقليمية بأن السلطات وضعت 176 فردا بالحي الجامعي الشعبي و185 بالحي الجامعي المسيرة بالحجر الصحي وهو عدد المخالطين لحالة الإصابة بالسوق الممتازة الكائنة بمنطقة بئر الرامي وهم من بين العاملين وأسرة وجيران المصاب الذي يقطن بحي شعبي بالقرب من قصبة المهدية، وزادت مصادرنا أن الجميع أخذت لهم عينات كذلك لعرضهم على التحاليل المخبرية للتأكد من سلامتهم من وباء فيروس كوفيد 19.
وعلمت "تيلي ماروك" أن السلطات الإقليمية تكلفت بتموين جميع الأسر والعاملين بالسوق الممتازة حتى نهاية الحجر الصحي، حيث خصص لهم ممون مكلف بإطعامهم عبر تقديم وجبات الفطور والسحور كل يوم بالإقامة الجامعية التي يقطنون بها حتى يثبت سلامتهم من الوباء.
وفي نفس السياق، أكد الدكتور بريطل، منسق لجنة اليقظة الطبية بعمالة القنيطرة أن المرحلة القادمة ستنكب على العديد من العمليات لاكتشاف الوباء بجميع الإدارات والشركات لوضع حد للشكوك كما أن جميع المصابين بالأمراض الصدرية سيعرضون على الفحص وهي خطة استباقية قصوى في انتظار النتائج الحالية المعروضة على التحاليل المخبرية، والتي ستعطي صورة واضحة على الوباء بصفة نهائية على أن تتم العودة إلى البؤر التي ظهر فيها الوباء في البداية.