أفادت مصادر متطابقة بأن السلطات الصحية بمدينة طنجة أمرت بإغلاق مستعجل لمركز تجاري كبير مختص في التجهيزات الإلكترونية، يتواجد على مستوى طريق الرباط بالقرب من حي بوخالف، وذلك على خلفية اكتشاف إصابة أحد العاملين بداخله بفيروس «كورونا» المستجد.
وحسب المصادر، فإن المصالح الطبية قامت بجرد شامل لكل المخالطين لهذه الحالة، مع العلم أن هذه الإصابة أثارت تخوفات في صفوف الجميع، حول مدة حضانة المصاب للفيروس، وإمكانية وجود مخالطين آخرين زاروا هذا المركز، فضلا عن كيفية التقاطه للفيروس الذي لا تزال معالمه غامضة، في وقت قامت السلطات المحلية بإغلاق هذا المركز، مع تعقيم كافة مرافقه، ومراكز تجارية أخرى مجاورة له، بغرض محاصرة أي منطقة بداخله قد تكون مكانا لانتشار الفيروس.
ووفقا لمصادر، فإن هذا المركز يعتبر البؤرة السابعة لفيروس كورونا المستجد بمدينة طنجة، بعد معمل للخياطة على مستوى حي المجد ثم معمل لتجميد السمك بالحي نفسه، ناهيك عن معمل للخياطة بالمنطقة الصناعية اكزناية ثم السجن المحلي 1، فضلا عن سوق السمك ثم ميناء المدينة، لينضاف إليها هذا المركز.
ونبهت المصادر إلى أن نسبة الانتشار بالبوغاز لا تزال رقعتها واسعة، بعد أن وصل الفيروس إلى أسر بأكملها والتي ترقد بالفنادق المحلية والمستشفيات، لتتم إضافة فندق جديد مصنف ووضعه رهن إشارة السلطات المختصة إلى حين تطويق الفيروس.
ولا يزال الاستنفار سيد الموقف بكل شوارع مدينة طنجة، بالتزامن مع شهر رمضان، حيث يكثر التسوق، وفي الوقت الذي لا تزال الأسواق الشعبية تشهد اكتظاظا مما يزيد من تخوفات الكل من توسع رقعة انتشار الفيروس، في ظل تراجع نسبة الإصابات اليومية، فإن عدة أحياء بالمدينة تشهد انضباطا كاملا للإجراءات الصحية الموصى بها.
وارتباطا بالحالة الوبائية بجهة طنجة المسجل بها حتى حدود الساعة العاشرة من صباح أمس الخميس 575 مصابا، فإن مدينة العرائش التي تحتل المرتبة الثانية من حيث المدن الموبوءة بالجهة، تعيش هي الأخرى على وقع استنفار كبير، بعد أن تغلغل الفيروس داخلها بشكل مخيف، وفاق عدد المصابين 100 مصاب، وغالبيتهم من المخالطين بمعمل لتجميد السمك، كما لا تزال السلطات المحلية تغلق عدة أحياء في إطار التدابير المتخذة للحد من انتشار «كوفيد19».