قام رجال الأمن المكلفين بالمداومة، بمفوضية أمن مرتيل، في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، بالتدخل من أجل إعادة أم وطفليها إلى منزل معد للكراء، بعدما قام مالكه بطردهم نتيجة خلافات حادة حول تأخر أداء واجبات الكراء، ودخول أم الطفلين في صراع مع أخت مالك المنزل، ومشادات تكاد تتطور إلى ما لا تحمد عقباه في كل مرة.
وحسب مصادر، فإنه وبمجرد ما تم تداول صور الأم وطفليها في الشارع بمرتيل، على المواقع الاجتماعية، وطلب تدخل السلطات المعنية، تحرك رجال الأمن بالمدينة وقاموا بالبحث في الملف، وتلقي تعليمات مستعجلة من ولاية أمن تطوان، بالتدخل الفوري لإيجاد حل للعائلة وأعادتها للبيت الذي كانت تكتريه، إلى حين انتهاء قانون الطوارئ الصحية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من المحسنين الذين وصلهم الخبر ليلا، أعلنوا تضامنهم مع العائلة المطرودة من منزل معد للكراء بمرتيل، فضلا عن الاستعداد لتقديم الدعم المالي لحل مشكل تأخر الواجبات الشهرية، وضمان استقرار العائلة وعدم تشريدها إلى حين انتهاء مدة الطوارئ، والإجراءات المصاحبة للحماية والوقاية من انتشار فيروس «كورونا»كوفيد 19.
وذكر مصدر مطلع أن السلطات المختصة بتطوان والنواحي، حذرت من يمتلكون منازل للكراء من خرق القانون، بالقيام بعمليات طرد للمكترين خارج الإجراءات المسطرية المعمول بها بخصوص تأخر أداء الواجبات الشهرية أو الامتناع عن ذلك، وضرورة الحصول على أحكام قضائية وتنفيذها، فضلا عن إجراءات قانون الطوارئ الصحية.
وأضاف المصدر نفسه أن تدخل السلطات الأمنية يستهدف بالدرجة الأولى الحفاظ على استقرار العائلة بمسكنها، والحماية من التشرد والوقاية من الإصابة بالجائحة، فضلا عن الاجتهاد لإيجاد حلول وسط، واتفاق الطرفين على الطريقة المناسبة لأداء الديون المتراكمة، مع الأخذ بعين الاعتبار حالة الطوارئ التي تعيشها البلاد، والاستثناء في مجموعة من القرارات والإجراءات.